طرابلس ـ «السفير»
فجعت أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس بوفاة راعيها المثلث الرحمات المطران الياس قربان عن عمر ناهز 83 عاماً أمضاها في خدمة الطائفة عموما ورعية طرابلس والكورة التي تولى رعايتها على مدار 47 عاماً.
وقد نعى المطران قربان بطريرك إنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس إغناطيوس الرابع هزيم والمطارنة أعضاء المجمع الانطاكي المقدس والأساقفة وكهنة أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما ورعاياها، والمجلس الاستشاري للأبرشية والجمعيات والهيئات والمؤسسات في الأبرشية وآل قربان.
ولد المطران الراحل عام 1926 في قرية عين السنديانة المجاورة لضهور الشوير، سيم شماساً عام 1946 على يد المثلث الرحمات البطريرك الكسندروس طحان في كنيسة الصليب في دمشق، وبقي يخدم فيها حتى عام 1948.
عاد إلى بيروت عام 1949 وخدم في كنيستها كشماس، ودرس في الجامعة الاميركية وتخرج بدبلوم الدراسات العليا في التاريخ.
سافر إلى الولايات المتحدة الاميركية عام 1954 وخدم شماساً في كاتدرائية القديس نيقولاوس ـ بروكلين، والتحق بمعهد القديس فلاديمير الروسي ونال الاجازة في اللاهوت.
سامه المثلث الرحمات المطران انطونيوس بشير كاهناً على رعية بوسطن في الولايات المتحدة عام 1957 حيث خدم لمدة خمس سنوات.
انتخبه المجمع الانطاكي المقدس مطراناً على ابرشية طرابلس والكورة وتوابعهما في 10 شباط 1962، وسامه المثلث الرحمات البطريرك ثيودوسيوس السادس في 18 آذار 1962، وبقي يخدم الابرشية حتى الرمق الاخير.
نشر دراسات وأبحاث ومقالات في الصحف والمجلات الارثوذكسية، وعدة كتب منها: الأزمة البطريركية الأرثوذكسية (1890 ـ 1900)، وكلمات وذكريات وسلسلة كتيبات في الاسرار الكنسية المقدسة.
شهدت الأبرشية في عهده نهضة عمرانية وروحية شملت الرعايا كلهم، والمدارس والمعاهد التقنية والمؤسسات الخيرية ومراكز ذوي الحاجات الذهنية الخاصة، وبيوت الشيخوخة والمراكز الصحية ومدرسة الموسيقى الكنسية.
نفذ بناء دار المطرانية الجديد في طرابلس، بعد تدمير دار المطرانية القديم واحتراقه في الزاهرية خلال احداث طرابلس الأليمة سنة 1985.
شيد العديد من الكنائس والقاعات الرعائية في رعايا الابرشية كافة.
معزّون
وجه الرئيس نجيب ميقاتي برقية تعزية إلى البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم جاء فيها: «اذا كانت الكنيسة الارثوذكسية فقدت، بغياب المطران قربان، حبراً من أحبارها الكبار، فإن طرابلس والطرابلسيين والشمال والشماليين، فقدوا بوفاة سيادته، أباً عطوفاً وأخاً محباً وراعياً جليلاً كان معهم دائما في الاحزان كما في الافراح، صاحب الرأي الراجح والكلمة المختارة والتأثير الفاعل والقرار الحكيم».
كما تقدمت «جمعية إنماء طرابلس والميناء» اثر اجتماع لها برئاسة انطوان حبيب، بالتعازي الى البطريرك هزيم واللبنانيين عموما والطائفة الاورثوذكسية خصوصا، ونوهت بدور الفقيد على كل الصعد، مشيرة الى ان «غيابه سيترك اثرا كبيرا على الساحة اللبنانية، نظرا الى موقعه المميز في ترسيخ السلم الاهلي والعيش المشترك والوحدة الوطنية».
اثنين | ثلاثاء | أربعاء | خميس | جمعة | سبت | أحد |
---|---|---|---|---|---|---|
31 | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 |
7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 |
14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 |
21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 |
28 | 29 | 30 | 1 | 2 | 3 | 4 |