أكد رئيس مجلس إدارة المدينة الرياضية رياض الشيخة لـ"المستقبل" ان "الجهد يتواصل ليل نهار ليكون الصرح الرياضي الكبير، الذي أعاد بناؤه الرئيس الشهيد رفيق الحريري، جاهزاً لاستضافة الألعاب الفرانكوفونية السادسة، التي رأى فيها جسر عبور لعودة الرياضة اللبنانية إلى الخريطة الدولية، ومناسبة تنتظرها المدينة لتستعيد دورها في إبراز الوجه المشرق للبنان، تماماً كما كانت الحال أيام العز حين استضافت ألعاب البحر الأبيض المتوسط ودورة الألعاب الرياضية العربية وكأس آسيا ـ 2000".
وأشار الشيخة الى ان أبرز الإصلاحات في المدينة شملت استحداث محطة لتحلية المياه وتكريرها بعدما تسببت المياه الكلسية في اهتراء التمديدات المخصصة للمياه.. وبموازاة ذلك تجري عملية بناء مضمار خارجي مخصص لتمارين لاعبي ألعاب القوى بناء على طلب اللجنة الدولية للألعاب الفرانكوفونية.
كذلك يجري العمل على صيانة مكيف الهواء المخصص لقاعة بيار الجميل المغلقة، والتي ستستضيف منافسات كرة السلة، فضلاً عن عمليات الطلاء وإعادة تأهيل بعض القاعات والمراحيض.
وأضاف الشيخة ان "عملية إعادة زرع أرض الملعب بالعشب الطبيعي انطلقت الأحد الماضي، وهي تحتاج إلى 45 يوماً ليكون بعدها الملعب جاهزا لاستضافة الألعاب الفرانكوفونية التي ستنطلق في 27 أيلول المقبل بحفل الافتتاح".
وقال الشيخة ان "أبرز العقبات التي تعترضنا هي عدم وجودنا في اللجنة العليا المنظمة للألعاب الفرانكوفونية، وهي نقطة تغلبنا عليها عبر التنسيق المستمر والاجتماعات المكثفة مع أعضاء اللجنة وخصوصاً مع مدير الدورة آلان بدارو الذي يبذل جهداً كبيراً في سبيل إنجاح الحدث".
وأضاف ان "المدينة ستستضيف منافسات كرة القدم وكرة السلة وألعاب القوى فضلا عن منافسات الملاكمة التي ستجري في قاعة بيار الجميل المغلقة. أما المعدات اللازمة لهذه الألعاب فهي تقدمة من فرنسا".
وأشار الشيخة الى ان "المدينة بحاجة الى تضافر الجهود لتستعيد الدور الذي كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري يرغب في ان تؤديه، وهو جمع الشباب اللبناني، فضلا عن رمزية هذه المنشأة في تحدي آلة الحرب الاسرائيلية، التي نالت منها في اجتياح عام 1982 لكنها لم تكسر إرادتها في البقاء والعودة الى نبض الحياة بعد أعوام من حصار الركام والخراب.
وعدد مشاكل المدينة وأبرزها "الصيانة الغائبة عنها منذ عام 1997"، ولفت إلى ان إدارة المدينة قدمت برنامج عمل لإصلاح وضعها الحالي يمتد على ثلاث سنوات، وقفاً لدراسة قامت بها شركة "لاسيكو". وأشار الى ان البرنامج الذي وافق عليه وزير الشباب والرياضة طلال أرسلان والذي أبدى تفهما عميقاً لضرورة تطوير المدينة، ينقسم قسمين؛ الأول هو صيانة التجهيزات المنجزة، والثاني يشمل إدخال تجهيزات جديدة في إطار تطوير المدينة".
ولفت الى ان بين أبرز المشاكل أيضاً عدم وجود المدينة عقارياً، منذ تأسيسها قبل نحو 50 عاماً. وفي هذا الإطار، أنجز عقد تخصيص بين وزير الشباب والرياضة ووزير المالية لتخصيص الأراضي، التي تقع عليها المدينة عقارياً". وأضاف ان "الـ125 ألف متر التي تشغلها المدينة حالياً أصبحت بالكامل بعهدة مجلس إدارة المدينة، ولا تزال هناك مساحة تقدر بـ15 ألف متر خلف موقف السيارات الكبير، موضوع اليد عليها، وهو أمر يتم معالجته أيضاً".
وأشار الى انه بين المساحات المطلوب تخصيصها سوق الخضار الذي كان في الماضي مرمحا للخيل، وهي مسألة معقدة إذ ان وزير المالية قام عام 1982 بتأجير هذه الأرض لوزير الداخلية، والأخير أجّرها بدوره للبلدية والبلدية أجّرتها لنقابة سوق الخضار التي تستثمرها حالياً".
ورأى الشيخة ان المرسوم 16881 القاضي بإنشاء المؤسسة العامة للمنشآت الرياضية والشبابية والكشفية يساعد على تطوير المنشآت الرياضية خصوصاً والرياضة اللبنانية عموماً ولا سيما على مستوى الأنظمة إذ ان الأنظمة الحالية للمدينة أصبحت قديمة ولا تواكب العصر الحالي.
وفي شأن المداخيل المالية، قال ان المدخول الحالي للمدينة لا يكفي، فمباريات كرة القدم من دون مردود، وقاعة بيار الجميل لكرة السلة لا يشغلها أحد لأن نوادي اللعبة تملك ملاعب خاصة بها، كما ان مساهمة الدولة لا تكفي ولا تفيد في عملية إنجاز الصيانة، وهي أكثر الأمور ضرورية والحاحاً".
وختم الشيخة لافتا الى بعض الخطوات التي قامت بها إدارة المدينة لتأمين مداخيل إضافية، كتأجير موقف السيارات لاستخدامه في سباقات الكارتينغ، وإقامة معرض محتمل للأسواق العربية، الخريف المقبل.
اثنين | ثلاثاء | أربعاء | خميس | جمعة | سبت | أحد |
---|---|---|---|---|---|---|
31 | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 |
7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 |
14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 |
21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 |
28 | 29 | 30 | 1 | 2 | 3 | 4 |