عقاب صقر لـ "الشرق": اخذت شهادة من خامنئي وتسلمتها من السيد حسن نصر الله

رفض النائب عقاب صقر حصول المعارضة على الثلث المعطل مقترحاً صيغة للتشكيلة الحكومية 16 للاكثرية 10 للمعارضة و4 لرئيس الجمهورية. وحمل النائب صقر، في حديث الى «الشرق» على النائب السابق حسن يعقوب مصراً على وصفه «بالنائب الساقط»، واعرب عن تخوفه من فتنة متنقلة صغيرة وكبيرة تخلف اجواء من البلبلة كاشفاً انه تلقى شهادة من الخامنئي وتسلمها من السيد حسن نصر الله وفيما يلي نص الحوار:
س: ماذا عن الطعن الى المجلس الدستوري؟
ج: انا مع سياسة الطعن شرط ان يكون هناك احتكام لسقف القانون، لنخرج من الطعن في الظهر والسلاح واربي جي، الى القانون.
س: تعني بكلامك ما جرى في 7 ايار؟
لا اريد ان استذكر الماضي، اتكلم بشكل عام عن جميع سياسات الطعن التي حصلت في لبنان منذ الحرب الاهلية الى يومنا هذا.
من ناحيتي ولقد اطلعت على الطعن المقدم ضدي من النائب «الساقط» في الانتخابات، اود ان احيي اولاً المجلس الدستوري الذي نفتخر ونعتز به ثانياً لما يتمتع به من رحابة صدر كي يتلقى بعض التهريج.
تمنيت، لو سجل في حقي طعن محترم، لا ان يصل الى هذه الدرجة من تدني المستوى والتهريج، فهم بحاجة الى دورات محو الامية، للأسف هناك اناساً لا تقرأ. استذكر قولاً للإمام علي عليه السلام صمت الجاهل ستر.
واتمنى ان يأخذ المجلس الدستوري حقه، لكن هناك بعض الامور فيها افتراء وتزوير وتجني واتهام، وسأرفع دعوى بذلك فلا اقبل «بالبهورة» ورمي التهم.. جزافاً.
ولاية الفقيه ومشروع الامام موسى الصدر
س: لقد اعلنت سابقاً انك درست الشريعة في ايران فما هو موقفك من ولاية الفقيه ومشروع الامام موسى الصدر واين انت منهما؟
ج: اولاً، انا لم ادرس الشريعة في ايران، بل اخذت شهادة من السيد الخامنئي وتسلمتها من السيد حسن نصر الله.
ثانياً، انا الان ضد ولاية الفقيه، والتي لم تكن اصلاً شائعة في السابق وهي فكرة طرأت على الفكر الشيعي.
من ناحيتي انا مع المشروع الشيعي الاصلي الذي لا يتضمن ولاية الفقيه.
س: انت اليوم خارج الثنائية الشيعية الا تشعر انك بعيداً عن ابناء هذه الطائفة الكريمة بشكل عام؟
ج: اعتبر نفسي كشيعي، نموذجي الائمة، وتحديداً احب ان اتمثل واخذ النماذج من الامام علي (عليه السلام) والامام حسن واتباعهما وكانوا اقلية وانا اتبعهم. لكنني احترم كل ابناء الطائفة الذين يملكون رأياً آخر، واتمنى ان يحترموا رأيي، فإن ارادوا ان يناقشوني ويجادلوني في الشريعة والدين فانا مستعد، على قاعدة جادلهم بالتي هي احسن، لكنهم يتبعون قاعدة لولا السيف ما عبد الله، «وانا لا امشي» على هذه القاعدة بل على مبدأ الاقناع.
س: اسمك اليوم مطروح كوزير لوزارة الدفاع، وترشحت لرئاسة المجلس النيابي هل ما زال هذا المشروع سارياً وتحضر للإستحقاق المقبل ام توقفت؟
ج: مشروعي، يوجه صرخة تقول، لا يجوز ان يعين رئيس مجلس النواب، وهذه الصرخة وجهتها لهدف البرنامج الذي سأعمل عليه، وامضي به، فإن اوصلني الى الرئاسة كان به، او الى المنزل ايضاً لا مشكلة وان كان برنامجي يتلاءم مع اي موقع في الدولة، سأسعى له، وبالتالي اذا تبناه الرئيس نبيه بري سأمشي معه.
تأليف الحكومة
س: هل هناك ظروفاً اقليمية ضاغطة على تأليف الحكومة؟
ج: من جهتي ارى ان الحكومة والوضع الفلسطيني والعراقي مرتبطين بملف واحد اذا كان هناك نية للتسهيل فهذه الملفات ستحل وستتعثر جميعها في حال وجود نوايا سيئة.
س: لماذا التأخير في تأليف الحكومة؟
ج: الجميع يقول ان هناك ايجابية ولكن لكي تمطر في لبنان يجب ان تغيم في محيطه الاقليمي، وربما احياناً يجب ان تأتي بعض الغيوم من وراء البحار ولا غيث لتنقل الينا، لذلك نأمل ان تشكل حكومة متوازنة تحكم بإسم اللبنانيين وتمثلهم ولا تمثل وتحكم عليهم.
س: يقال ان تكليف الشيخ سعد الحريري هو بمثابة معادلة صعبة بالنسبة للنظام السوري لماذا؟
ج: طبعاً الشيخ سعد الحريري هو رقم صعب ولكي تحسن سورية علاقاتها مع لبنان لا بد ان تمر بـ سعد الحريري. فهي بحاجة اليه كي يسوقها داخلياً مع احترام السيادة اللبنانية وتحرير الاسرى في السجون السورية واحترام المحكمة الدولية.
وبالتالي علينا ان نرى ما هو المفيد للبنان هل من المفيد ان ندخل في حكومة «مسغ» لا يعرف اذا كانت مؤلفة من معارضة او موالاة او الدخول في حكومة مستولدة طبيعياً. والحكومة الطبيعية هي من الاكثرية وفي حال مشاركة الاقلية فتشارك ضمن حصتها كأقلية فقط، وفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ان لم يعطي الثلث الضامن لا يستطيع ان يكون الحكم وبالتالي سيكون «متفرجاً» لذلك الصيغة الانسب هي للاكثرية 16 كي تتحمل مسؤولية اي قرار تتخذه، والمعارضة تأخذ مسؤولية اي قرار تتخذه، والمعارضة تأخذ 10 ولا تتمتع بقدرة التعطيل، ولكي تكون معارضة بجدارة وعلى رئيس الجمهورية ان يأخذ 4 نواب كي يرجع الضمانة عندما يكون هناك انقسام حاد في البلاد.
وغير ذلك سندخل في معادلات «تخرب» الحكومة وتضيع المسؤوليات.
الفتنة الداخلية
س: هل انت متخوف من فتنة داخلية؟
ج: انا متخوف من فتن متنقلة صغيرة وكبيرة تخلف اجواءً من البلبلة، في الواقع السني - الشيعي وحتى في الواقع المسيحي - المسيحي لذلك يجب العمل وبسرعة فائقة على تدارك خطرها، بتأليف الحكومة ودون تسرع لتقوم على اسس واضحة عنوانها عدم التعطيل والشراكة الوطنية التي تبني للمستقبل ولا تهدم الحاضر بإسم الوحدة الوطنية.
وفي تقديري لا نستطيع الانتظار وقتاً طويلاً لتشكيلها ولا الحديث عن وقت زمني بل وقت سياسي، وهو عبارة عن الفترة التي ترتاح فيها ايران من تهديدات الغرب.
فربما يأتي التطمين غداً فتفرج الامور في المنطقة وربما يأتي التشنج ونذهب الى شبه مواجهة، وربما بعد القمة السعودية السورية وهذه مكملات، والمهم ان ايران لا يمكن ان تبقى مشدودة» في التعاطي مع الغرب دون حسن في المواجهة وهذه الفترة لن تتجاوز الشهر وربما بعد نهاية شهر رمضان وممكن غداً.
والمناخ العام متوافر بشكل جزئي وبحاجة الى تكملة.

والمنطقة المتوترة لا تحمل اكثر من اسابيع بحد اقصى.

حاورته هانية غندور