كشف قرار اتهامي بحق مروان فقيه احد ابرز الموقوفين من افراد شبكات التجسس تعهده اكمال مسيرة والده بعد وفاته بالعمل لصالح المخابرات الاسرائيلية ضد "دولة حزب الله" التي تمتلك صواريخ، ولا ترغب بالسلام مع "دولة اسرائيل المسالمة"، فاستطاع خلال خمسة ايام امضاها في اسرائيل وعلى ايدي متخصصين اتقان قراءة الخرائط الجوية وتحديد الاهداف بواسطتها.
ودخل فقيه من خلال "هذا الارث" الى عالم الموساد من بابه الواسع ونجح على مدى 4 سنوات متواصلة من تزويد الموساد بمعلومات عن شخصيات ومسؤولين في حزب الله وتحديده لاهداف من مؤسسات ومدارس وجوامع ضمن نطاق النبطية وجوارها حيث استمر في عمله هذا من العام 2005 حتى تاريخ توقيفه في اوائل العام الحالي.
لكن فقيه الذي تلقى مقابل ذلك مبالغ مالية بحدود الـ27 الف دولار، رفض تنفيذ مهمة امنية اوكلت اليه، وتقضي بالضغط على جهاز من اجل تفجير سيارة بمسؤول في حزب الله، "لانه لا يريد ان يكون في رقبته دم"، لكنه في الوقت نفسه استمر بالتعامل مع المخابرات الاسرائيلية الذين طلبوا منه معلومات عن مكان اقامة امين عام حزب الله ومكان احتجاز الاسيرين الاسرائيليين آنذاك.
ورغم ان فقيه كان "مخلصاً" في تعامله، غير ان العدو لم يوفر قصف منزله خلال "حرب تموز" بعد ان استهدفوا منزلا لآل سعد قريب منه لكنهم ارضوه بحفنة من الدولارات بعد ان عاتبهم على ذلك، علما انهم كانوا اعلموه بمغادرة المكان لانه سيتم قصفه.
وفي اول اتهام يوجه الى احد افراد شبكات التجسس بعد ان طالت التوقيفات مؤخرا ما لا يقل عن 34 موقوفا، اصدر امس قاضي التحقيق العسكري الاول رشيد مزهر قرارا اتهاميا بحق فقيه بتهمة التعامل مع العدو الاسرائيلي وتزويده بمعلومات يجب ان تبقى مكتومة حرصا على سلامة الدولة، فيما منع المحاكمة عنه لجهة دس الدسائس او الاتصال بالعدو لدفعه الى مباشرة العدوان على لبنان او اقدامه على استعمال مستند مزور. وطلب القاضي مزهر في قراره عقوبة تصل لى السجن المؤبد لفقيه الذي احاله امام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة.
ويروي القرار تفاصيل دقيقة عن بدء "مسيرة" فقيه في التعامل والمراحل التي مر بها، بعد استمالته اثر وفاة والده للعمل لمصلحتهم، وموافقته على ذلك بعد ان اثنوا امامه على "بطولات" والده في هذا المجال.
وفي ما يلي نص القرار:
ورث المدعى عليه مروان فقيه العمالة عن والده، ولنقل ملكيتها بصورة رسمية اليه بعد الوفاة، دخل بلاد العدو خلال العام 2005 عبر دولة بلجيكا لاتمام معاملات هذه التركة لدى جهاز الموساد الاسرائيلي، فاجتمع بضباط العدو الذين اثنوا على مسيرة والده معهم ضد "دولة حزب الله الارهابي" فتعهد بدوره متابعة هذه المسيرة بعدما حددوا له طبيعة مهمته القاضية بجمع معلومات عن مسؤولين وكوادر في الحزب المذكور وتحديد اماكن اقامتهم وفي مقدمهم سماحة السيد حسن نصرالله، ومراكز مؤسساته، ونوع عملها، ومخازن تخبئة الاسلحة وخاصة الصواريخ منها، كما جرى تدريبه على يد اخصائيين في المخابرت الاسرائيلية على استعمال بعض اجهزة الاتصال السلكي واللاسلكي وجهاز الكمبيوتر والقطع الالكترونية وما تحتويه من معلومات وعلى قراءة الخرائط الجوية وتحديد الاهداف بواسطة خطوط الطول والعرض (xy) وطريقة تشفير الرسائل وكيفية استلامها بواسطة الانترنيت بشكل مشفر ومرمز بداية ولاحقا على شكل صورة سيارة وارسال المعلومات المطلوبة بنفس الطريقة ويعمد كل من الطرفين الى حل لغز السيارة بواسطة برنامج خاص لقراءة الرسائل المتبادلة بينهما، كما جرى تدريبه على يد خبراء في الطرقات والجسور بهدف تحديد الطرقات الفرعية واماكن انتشار الحواجز الامنية عليها من جيش لبناني وقوى امن داخلي وعما اذا كان يتواجد عليها حواجز للمقاومة اللبنانية، وقد عمد جهاز الموساد الاسرائيلي الى تزويد المدعى عليه مروان فقيه بما تدرب عليه داخل بلادهم اما بصورة مباشرة او بواسطة البريد الميت المزروع في الارض داخل المناطق اللبنانية من قبل عملاء العدو الاسرائيلي اضافة الى مبالغ مالية واجهزة هواتف خليوية وشرائح خطوط دولية. وبعد مرور سنتين على هذا الميراث الذي آل اليه وجرى ترميمه وتجديده بالمعلومات التي زود بها العدو الاسرائيلي عن شخصيات ومسؤولين في حزب الله وتحديده لاهداف من مؤسسات ومدارس وجوامع واستراحات ومباني وغيرها من بلدات ضمن منطقة النبطية وجوارها واستحوذ على ثقة العدو عرض عليه ضباط في الموساد الاسرائيلي خلال شهر ايلول من العام 2007 زرع كاميرات صغيرة الحجم داخل محطة المحروقات التي يملكها ويديرها على طريق عام زبدين النبطية لالتقاط صور بواسطتها لسيارات مسؤولي وكوادر وعناصر حزب الله الذين يترددون اليه لتعبئة المحروقات فوافق على عرضهم هذا، كما انه وخلال شهر ايلول من العام 2008 حاولوا تطوير نمط تعامله معهم من جمع المعلومات الى البدء بتنفيذ عمليات امنية عبر اغتيال احد مسؤولي حزب الله بواسطة عملية تفجير على ان ينحصر دوره في الضغط على زر الجهاز الذي سوف يجري تدريبه عليه وتسليمه اياه مقابل مبلغ كبير من المال لكنه رفض ذلك وابى ان يكون تعامله معهم قائما على سفك دماء المقاومين بيده، وبقي على تعامله مع العدو لغاية تاريخ توقيفه في 5/1/2009 حيث كان قد تواصل قبل ساعات من ذلك مع العدو الاسرائيلي وتم مداهمة منزله وضبط جهاز كمبيوتر وثلاث حافظات U.S.B ومحفظة جلدية ذات مخبأ سري وقرص مدمج وهواتف خليوية وشريحة خط هاتف دولي مسلمة له من الموساد الاسرائيلي.
وتبين من التحقيق ان المدعى عليه مروان كامل فقيه غادر خلال العام 1993 الى دولة فرنسا لمتابعة اختصاص في مادة الرياضيات في احدى جامعاتها، وخلال العام 1998 علم من شقيقه غسان فقيه بأنه توقف عن متابعة اختصاصه في مجال الطب في فرنسا لان مال والدهما مال حرام كونه يتعامل مع الموساد الاسرائيلي فتفاجأ المدعى عليه مروان المذكور بذلك سيما وان والده رتيب في قوى الامن الداخلي وبعودته الى لبنان فاتحه باتهام شقيقه له بتعامله مع العدو الاسرائيلي فنفى ذلك واعتبر الامر مجرد افتراء بحقه، لكن المدعى عليه فقيه وخلال تمضية احدى العطل الصيفية في بلدته كفرتبنيت راودته الشكوك حول علاقة والده بالموساد الاسرائيلي من جراء تصرفاته بدخوله الى احدى غرف المنزل واقفال الباب خلفه، وبعودته الى فرنسا واظب على تحصيله العلمي والعمل كذلك بتجارة السيارات التي درت عليه ارباحا وفيرة عاد على اثرها الى لبنان خلال العام 2003 واشترى محطة محروقات على طريق عام زبدين النبطية وعهد امر ادارتها الى والده المتقاعد كامل فقيه.
وتبين انه خلال شهر تشرين الثاني من العام 2004 وبسبب وفاة والده من جراء اصابته بمرض عضال عاد المدعى عليه مروان فقيه الى لبنان واقام مع عائلته في منزله الكائن فوق محطة المحروقات التي تولى امر ادارتها بنفسه اضافة الى عمله في تجارة السيارات الاجنبية بين فرنسا ولبنان، وخلال الشهر الثالث من العام 2005 تلقى اتصالا هاتفيا على هاتف والده الذي ورثه عنه ويحمل الرقم 980116/03 ظهرت على شاشته عدة ارقام من الاصفار وعرف المتصل عن نفسه بانه يدعى "شوقي" فعرف بدوره المدعى عليه مروان فقيه عن نفسه ايضا فأعلمه المتصل انه صديق قديم لوالده وكانت تربطه به علاقة تجارية وقدم له واجب العزاء بوفاته، ثم تواعدا على مواصلة الاتصال في ما بينهما وخاصة بعد عودة المدعى عليه الى فرنسا بعد ان كان هذا الاخير قد زوده بعنوانه ورقم هاتفه فيها.
وتبين ايضا انه خلال شهر حزيران من العام 2005 غادر المدعى عليه مروان فقيه الى فرنسا لمتابعة عمله في تجارة السيارات وبعد فترة وجيزة من وجوده فيها تلقى اتصالا هاتفيا من المدعو "شوقي" الذي اخبره انه يتحدث معه من داخل اسرائيل وطلب منه الحضور اليه للاجتماع به لمناقشة موضوع التجارة تنفيذا لرغبة والده الراحل الذي سبق وان ابلغه بأن ولده مروان سيتابع هذا العمل معه في حال وفاته من جراء المرض الذي ألم به، وفي اليوم التالي حضر الى منزله ليلا في فرنسا عدة اشخاص من التابعية الاسرائيلية وطلبوا منه تجهيز نفسه للسفر الى اسرائيل عن طريق بلجيكا، كما تلقى اتصالا من شخص عرف عن نفسه باسم "داوود" شقيق "شوقي" المذكور آنفا وزوده برقم الحجز والرحلة، وفي الموعد المحدد غادر المدعى عليه مروان فقيه دولة فرنسا عن طريق البر الى دولة بلجيكا وما ان وصل الى مطارها حتى استقبله احد رجال الموساد الاسرائيلي واخضعه في غرفة جانبية لتفتيش دقيق ثم اصطحبه الى متن الطائرة التي نقلته الى تل ابيب حيث استقبله في المطار شخص من المخابرات الاسرائيلية عرف عن نفسه باسم "أبو علي" فأخرجه من المطار من دون أن يوشح جواز سفره الذي أخذه منه، ونقله الى مستعمرة كريات شمونة وأنزله في أحد فنادقها، وفي اليوم التالي حضر إليه كل من المدعويين "شوقي" و"داوود" وعرفا عن نفسيهما بأنهما من ضباط الموساد الإسرائيلي وتعرفا عليه قائلين له (إنك شبيه والدك لدرجة كبيرة) وأحضرا صورة لوالده ووضعاها على الطاولة وأضاء الشموع حولها وبدأ بالبكاء تحسراً لفقدانه وأخبره الضابط "شوقي" بأن والده كان رجلاً قوياً (قبضاي) وضد دولة حزب الله وذكياً بقراءة الخرائط الجوية وأن مشكلتهم في لبنان هي فقط مع الحزب المذكور الذي يملك الصواريخ ولا يرغب بالسلام مع "دولة إسرائيل المسالمة" وعرض عليه التعامل معهم، وإكمال مسيرة والده الذي لم يخسر من جراء تعاونه وتعامله معهم وأخذ نصيبه بشكل جيد من المال، وأنهم يحفظون الود ولا يتخلون عن عملائهم وأصدقائهم فأبدى موافقته المبدئية على عرضهم شرط معرفة طبيعة عمله ونوعه، فاستوضحه الضابط الإسرائيلي "شوقي" عن علاقته ومعرفته بمسؤولين من حزب الله فأبلغه عن بعض أقربائه لجهة انتمائهم إليه وزوّده بأسمائهم ومكان إقامتهم وعناوين منازلهم ومنهم خالد درويش برو وشقيقا والده أحمد وكمال فقيه وعن بعض أصدقائه من عناصر حركة أمل في بلدة حاروف وعلى سبيل المثال المدعو عماد عباس، بعدها تم أخذ نبذة عن حياته وعائلته وطبيعة عمله في لبنان وفرنسا. وفي اليوم التالي قابل ثلاثة ضباط من الموساد الإسرائيلي مؤلفين من فتاة ورجلين متخصصين في الخرائط الجوية وتولوا تدريبه على كيفية قراءتها وتحديد الأهداف بواسطتها عبر التنظيم والقطوع (xy) كما جرى تدريبه على يد خبراء من ضباط العدو وهم "عمر" و"أيوب" و"علي" متخصصين في الطرقات والجسور وبحوزتهم خريطة كبيرة للبنان وبواسطتها راح المدعى عليه يحدد لهم الطرقات التي يسلكها بين النبطية وصور مروراً ببلدة الزرارية وبين النبطية وبيروت كما تم تدريبه على كيفية تشفير الرسائل. وبانتهاء زيارته التي دامت خمسة أيام زود بنهايتها بقرص مدمج يحتوي على خريطة لبنان وخاصة لمنطقة الجنوب لاستعماله بتحديد الأهداف التي سيطلبونها منه لاحقاً، كما تم إعطاؤه مبلغ ثمانية آلاف دولار أميركي غادر بعدها الى بلجيكا بعد أن أعيد له جواز سفره ومنها انتقل الى فرنسا التي غادرها عائداً الى لبنان، وبناء لتوجيهات العدو الإسرائيلي اشترى خط هاتف خلوي وآلة هاتف جديدين وراح يتواصل مع الضابط الإسرائيلي "أيوب" في الموعد المتفق عليه كل يوم أحد الساعة الرابعة عشرة ظهراً أو في اليوم التالي بنفس الوقت للتأكد من استلام الرسائل المرسلة من العدو على عنوان بريده الالكتروني وإرساله للمعلومات المطلوبة بموجبها عبر مركز الانترنت العائد للمدعو مازن جابر الكائن في حي البياض في النبطية. وقد بلغ مجموع الرسائل المشفرة التي تلقاها من العدو بين عامي /2005/ و/2007/ خمس عشرة رسالة أرسل في المقابل له عدداً مماثلاً من الرسائل تحتوي على معلومات وأهداف تتعلق على سبيل المثال لا الحصر: عن عدة مباني تقع في مدينة النبطية وبلدات شوكين وحاروف وكفرجوز وكفررمان ذاكراً عدد طوابقها ولونها وعما إذا كانت شرفاتها مزودة ببرادي، أو يقطنها مسؤولون من حزب الله وإحداثيات بعض المدارس منها مدارس المصطفى ومدارس الراهبات، ومدارس الإنجيلية ومدارس المقاصد ومحطات المحروقات ومنها محطة الشقيف ومحطة جابر ومحطة وسيم بدر الدين ومحطة الأيتام ومحطة القبيسي وغيرها ومراكز الانترنت في مدينة النبطية وجوارها وبعض الجوامع والحسينيات والهيئات الصحية والمستشفيات وملاعب كرة القدم وأسماء بعض المسؤولين في حزب الله ونوع عملهم ومنهم الحاج عباس الصوري والحاج علي دغمان كما زوّدهم بإحداثيات مجمع قوى الأمن الداخلي ومبنى العدلية ومبنى المحكمة الجعفرية في النبطية، كما أنه خلال حرب تموز تلقى المدعى عليه فقيه اتصالاً هاتفياً من الضابط الإسرائيلي "أيوب" يطلب منه مغادرة منزله لأنهم سيقصفون بناء لآل سعد يقع بجواره، وبانتهاء الحرب المذكورة عاود الضابط المذكور أعلاه الى الاتصال به مجدداً للاطمئنان عليه فعاتبه ولامه المدعى عليه مروان على ما تعرض له منزله من أضرار مادية جسيمة من جراء القصف الذي استهدف الأبنية المجاورة له فأبلغه الضابط "أيوب" بأنهم تركوا له هدية من أجل مساعدته وطلب منه الانتقال الى منطقة كفرعبيدا لجلبها والإبقاء على هاتفه الخلوي مفتوحاً من أجل التواصل معه خلال الطريق وأرشده الى مكان وجودها وهي عبارة عن بريد ميت مزروع في الأرض من قبل عملاء الموساد الإسرائيلي فاستخرجه وتبين بأنها عبارة عن علبة يوجد بداخلها كيس من النايلون يحتوي على مبلغ ثلاثة عشر ألف دولار أميركي إضافة الى قطعة إلكترونية MP3 لون أصفر وشريحة خط هاتف خلوي، وبعودته الى منزله في منطقة النبطية اتصل به الضابط "أيوب" وطلب منه تلف القرص المدمج المسلم له سابقاً واستعمال القطعة الإلكترونية MP3 بدلاً منه وشرح له كيفية استعمالها بواسطة جهاز الكومبيوتر والتي تحتوي بدورها على خرائط وصور جوية ومن بعدها دأب المدعى عليه فقيه على تلقي الرسائل المشفرة من العدو الإسرائيلي على عنوانه الإلكتروني عبر أحد مراكز الإنترنت وإرسال المعلومات المطلوبة بطريقة التشفير.
كما تبين أنه منذ الربع الأخير من العام 2007 ولغاية أوائل العام 2009 فقد دخل المدعى عليه مروان فقيه بلاد العدو عن طريق مطار بلجيكا وبنفس الإجراءات السابقة مرتين استقبله خلالها في مطار تل أبيب الضابطان الإسرائيليان "أيوب" و"شوقي" ونقلاه الى أحد المنازل في مستعمرة كريات شمونة، إحداهما خلال شهر أيلول من العام /2007/ حيث طلبا منه جمع معلومات عن مكان إقامة سماحة السيد حسن نصرالله ومكان احتجاز الأسيرين الإسرائيليين في حينه من قبل حزب الله، كما عرضا عليه تجهيز محطته بكاميرات صغيرة الحجم لمراقبة وتصوير سيارات مسؤولي وعناصر حزب الله التي يقصدونها لتعبئة الوقود فوافق على عرضهما واتفقوا على دراسة هذا الموضوع لاحقاً، بعدها حضر خبراء الصور الجوية وقاموا معه بواسطة جهاز الكومبيوتر باستعراض بعض الأبنية التي هدمت وعما إذا كانت تابعة لحزب الله وخاصة في حي الصباح وحي الراهبات في مدينة النبطية، كما قام خبراء الطرقات والجسور باستيضاحه حول الطرق الفرعية التي كان يسلكها المواطنون عند قصف وتدمير الطرق الرئيسية والجسور، وجرى مسح شامل لكل الطريق الممتدة من النبطية الى منطقة الزهراني وصور وتم التركيز خلالها على حواجز الجيش اللبناني المنتشرة عليها وعديدها وطريقة تفتيش السيارات وخاصة حاجزا الجيش اللبناني في محلتي أبو الأسود والقاسمية على خط الزهراني ـ صور. وبعد ثلاثة أيام من إقامته داخل بلاد العدو سلمه الضابط الإسرائيلي "أيوب" قطعة إلكترونية جديدة MP3 لون أسود تعمل بشكل أسرع من القطعة القديمة التي بحوزته عند إرسال الرسائل إليهم بعد أن جرى تدريبه عليها إضافة الى شريحة خط هاتف دولي بلجيكي وأوعز إليه لشراء آلة هاتف جديدة بعد عودته الى لبنان وعدم استعمال الخط المذكور إلاّ للتواصل معه كما تم إعطاؤه مبلغ ثمانية آلاف دولار أميركي.
أما الأخيرة فكانت خلال شهر أيلول من العام /2008/ جرى خلالها استيضاحه حول طريقة بيع السيارات وتسجيلها في لبنان وكيفية استيراد السيارات وإدخالها الى لبنان، كما تم تدريبه على منطقة إلكترونية جديدة تسمى "فلاش ميموري"، تحتوي على صور جوية وكيفية استخراج وتحديد الأهداف بواسطة (xy) واتفقا على أن يكون عنوانه بالبريد الإلكتروني باسم صديق له في بلجيكا يدعى "عمر جمعة" على أن تكون الرسائل المتبادلة بينهما بشكل صورة سيارة يجري حلها من قبلهما وفق برنامج خاص، بعدها حاول الضابط الإسرائيلي "شوقي" إقناعه للقيام بعمل أمني لصالحهم عن طريق إغرائه بالمال قائلاً له: نحن سوف نعوزك لشغلة بسيطة مقابل مبلغ كبير من المال، وسينحصر دورك بالضغط على زر لجهاز سوف يتم تدريبك عليه وتسليمك إياه ليصار الى تفجير سيارة بأحد مسؤولي حزب الله، وأنه سوف تكون بمأمن ولا يعرف أحد ذلك، لكن المدعى عليه مروان فقيه رفض ذلك ورغم إلحاحه عليه بتنفيذ ذلك أصر على رفضه قائلاً للضابط المذكور (أنا لا أريد أن يكون برقبتي دم) وقبل مغادرته عائداً الى بلجيكا تم تسليمه هاتفاً نوع cgm وشريحة خط هاتف دولي ألماني يستقبل ولا يرسل وفلاش ميموري عدد إثنين واحدة للاستعمال والأخرى للاحتياط في حال تعطلت الأولى إضافة الى مبلغ ستة آلاف دولار أميركي وطلبوا منه فور عودته الى لبنان الاشتراك بالإنترنت. وبعودته الى لبنان راح يتواصل مع الضابط الإسرائيلي "أيوب" الذي كان يحثه على الاشتراك بالإنترنت بداخل منزله الذي تم بتاريخ 5/1/2009 وأعلم العدو الإسرائيلي بذلك وكان على موعد للتواصل معهم بنفس التاريخ المذكور أعلاه الساعة العاشرة ليلاً إلاّ أن أمره افتضح وتم توقيفه ظهراً ومداهمة منزله ومصادرة جهاز كومبيوتر وبعض القطع الإلكترونية وأجهزة خلوية وشريحة خط هاتف دولي مسلمة له من قبل العدو الإسرائيلي. وقد تم الدخول الى نظام MSB والحصول على بعض الصور الجوية والرسائل التي كان يزود العدو بها. وبالتحقيق معه اعترف بما نسب إليه لجهة تعامله مع العدو ونفى أن يكون قد استعمل أي مستند مزور خلال رحلاته الى بلاد العدو.
اثنين | ثلاثاء | أربعاء | خميس | جمعة | سبت | أحد |
---|---|---|---|---|---|---|
31 | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 |
7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 |
14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 |
21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 |
28 | 29 | 30 | 1 | 2 | 3 | 4 |