خضعت المطاحن القديمة في شبعا لعملية ترميم، وذلك بالتعاون والتنسيق بين البلدية ومؤسسة «ميرسي كور»، كما يشير رئيسها عمر الزهيري، وذلك بهدف إحياء التراث القديم وتعزيز المعالم السياحية في البلدة وتنوعها، في اشارة الى تأكيد أهمية المياه في مرتفعات جبل الشيخ وضرورة استغلالها في المشاريع السياحية والإنمائية اضافة الى الزراعة والشفة، عبرالاستفادة من كل نقطة ماء في الخزان الكبير الذي تحتضنه المنطقة.
«مشروع المطاحن سياحي بامتياز» كما يؤكد الزهيري، تم تحويل إحدى المطاحن إلى متحف جميل سقفه من الخشب المعتق وأرضه من الكلان. يجمع بداخله معدات وأدوات قديمة كانت تستعمل في طحن الحبوب، اضافة الى اخرى زراعية كان يستعملها الفلاح الشبعاوي.
وكان ترميم لمطحنة اخرى عادت الى سابق عهدها في طحن الحبوب وخاصة الحنطة، عبر دولاب كبير تديره المياه الضاغطة من قناة جر قوية كافية لدوران جاروشة كبيرة من الحجر الصلب، فتطحن القمح المتسرب اليها من كوارة خشبية، علقت فوق فتحة صغيرة تصلها الى ما بين حجرين، لتخرج طحينا من فوهة مربوطة بأكياس لجمع الطحين، تنقل بعدها الى باحة صغيرة مجاورة حيث بانتظارها الصبايا اللواتي يعملن على عجنها ومن ثم خبزها على صاج وقودها من الأغصان اليابسة او السميسمة (وهو ورق الصنوبر اليابس)، لتقدم خبزا مرقوقا ساخنا او فطائر متنوعة من الزعتر والجبن والكشك والحمص واللبنة.
ويشير الزهيري إلى أن «المغاور المكتشفة خلال فترة الاحتلال الإسرائيلي في محور بركة النقارغربي شبعا ما تزال مقفلة، على الرغم من توجيه كتب عدة بهذا الخصوص الى مديرية الآثار للوقوف على ماهيتها»، مبدياً أسفه لعدم اكتراث الجهات المعنية كافة لهذه المغاور، و«التي تخفي حضارة قيمة، وكلنا أمل ان نتمكن من الوصول الى داخلها في فترة قريبة».
اثنين | ثلاثاء | أربعاء | خميس | جمعة | سبت | أحد |
---|---|---|---|---|---|---|
31 | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 |
7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 |
14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 |
21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 |
28 | 29 | 30 | 1 | 2 | 3 | 4 |