مغدوشة حائرة بين توسيع مهنيتها وخسارة ملعب البلدة

محمد صالح
مغدوشة :
تقف بلدة مغدوشة بجوار صيدا بهيئاتها وفعالياتها والمجتمع المدني فيها حائرة بين أن تضمّ بيوتاً جاهزة ملحقة بالمدرسة المهنية فيها أو أن تخسر الملعب الشريان والملتقى لشباب البلدة. و«مغدوشة وأهلها بحاجة للاثنين معاً».. وأمس، تمت معاينة وتفقد قطعة أرض من الممكن أن تخصص لإنشاء وتركيب وحدات تدريس مجهزة مع ملحقاتها لتضم إلى المدرسة المهنية في البلدة، وهي مقدمة كهبة من الحكومة التركية. وعاينت وزيرة التربية بهية الحريري في خلال زيارة للبلدة قطعة الأرض المقترحة لاستقبال الهبة، بحضور النائب ميشال موسى ومدير عام التعليم المهني أحمد دياب ورئيس بلدية مغدوشة الدكتور غازي ايوب وكاهن الرعية ومدير المدرسة المهنية ومخاتير وفاعليات البلدة، بالإضافة الى رئيس الوحدة الهندسية في وزارة التربية المهندس جمال عبد الله. وعلم ان الحريري كلفت الدائرة الهندسية في الوزارة دراسة الاقتراحات تمهيداً لتحديد المكان النهائي للمهنية الملحقة الأسبوع المقبل.
وشدّدت الحريري على أن الأمر يتعلق بزيادة وحدات جاهزة لمهنية مغدوشة وفق حاجاتها، لأن المهنية بنيت قبل اربعين سنة، وأهمية هذا التجمع للأبنية المدرسية أنه تجمع ملك الدولة وملك وزارة التربية، حيث هناك ملعب كرة قدم يستفيد منه شباب البلدة والمحيط، ونحن نطمح لأن يكون ملعباً حقيقياً. وقد تفقدنا الموقع وتبلورت لدينا أفكار متعددة للاستفادة من المساهمة التركية، لأنه ليست لدينا مصلحة في أن نحرم مغدوشة من ثمانمئة متر مبني تابع للمهنية أكبر بمرتين من البناء الذي نحن متواجدون فيه..
من جهته أشاد النائب ميشال موسى بالهبة التركية وبجهود وزيرة التربية في هذا الإطار، معتبراً أن الموضوع عبارة عن هبة لدعم المدرسة المهنية في مغدوشة، ويتعلق بعدم وجود مساحة متوفرة من الأرض، لوجود ملعب كرة قدم تابع لوزارة التربية لكن يستعمل من اهالي البلدة. ورأى موسى ضرورة الحفاظ على الملعب مع قبول الهبة وان تكون هناك مساحات كافية لها.