أرشيف الأخبار

تتوقع عائلة يوسف شعبان الذي اصدر الرئيس ميشال سليمان عفواً خاصاً عنه الجمعة الفائت أن يطلق سراحه صباح اليوم، بعدما ينقل من مخفر جبيل، حيث كان يمضي عقوبته مؤخراً الى مقر الامن العام في بدارو، حيث تتسلمه عائلته ويذهب بعدها إلى مخيم برج البراجنة، ليقام استقبال شعبي له بعد 16 عاماً من السجن في قضية ظهر قبل أكثر من ثماني سنوات أنه بريء منها.
وقد ابرق ممثل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي باسم اللجنة والسفارة وحركة «فتح» والشعب الفلسطيني في لبنان الى سليمان شاكراً له إصداره قرار العفو الخاص في حق الفلسطيني يوسف شعبان. واعتبر زكي «هذه الخطوة الشجاعة الكريمة، تصب في احقاق الحق والعدالة الانسانية وادخال الفرحة والسعادة الى قلوب عائلة السجين شعبان، والى قلب كل انسان حر في هذا العالم».
وفي السياق نفسه أبرق السفير زكي الى وزير العدل الدكتور ابراهيم نجار، منوهاً بجهوده ومساعيه في هذه القضية، ولفت الى «أن هذه المناسبة العظيمة على قلوبنا وعلى قلب اسرة وعائلة السجين وابناء شعبنا الفلسطيني في لبنان واللفتة الإنسانية الكريمة سيكون لها أبلغ الأثر الإيجابي لتعزيز العلاقات الأخوية بين شعبينا اللبناني والفلسطيني».
كما أصدر المسؤول السياسي لحركة المقاومة الإسلامية ـ حماس في لبنان علي بركة بيانا شكر خلاله الرئيس سليمان على خطواته الإنسانية والشجاعة، متمنيا «أن تتبع تلك خطوات إنسانية أخرى تساعد إلى إغلاق ملف الموقوفين والمطلوبين الفلسطينيين بما يحقق العدالة للجميع ويساعد على تحسين العلاقة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني». وناشد الرئيس سليمان «المعروف بمواقفه القومية والداعمة للقضية الفلسطينية العمل على إقرار الحقوق الإنسانية والمدنية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، عبر إصدار مراسيم وتشريعات بما يحفظ حق العودة ويساعد على مواجهة مشاريع التوطين الصهيونية».
ووجه المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور برقية شكر إلى الرئيس سليمان، حيّا خلالها مبادرته، وتمنى «تشكيل لجنة تحقيق في أوضاع العديد من السجناء المظلومين دون وجه حق ولأسباب متعددة.
بدورها، نوّهت الهيئة التنفيذية لمؤسسة «مواطنون جدد» في اجتماع عقدته برئاسة الدكتور انطوان صفير، «بالقرار الشجاع الذي اتخذه رئيس الجمهورية بإصداره عفواً خاصاً عن يوسف شعبان، مما يبرز من جديد دور الرئاسة اللبنانية كقوة حاضنة ذات نظرة شمولية تؤكد روحية لبنان كبلد حضاري يجب أن تحترم فيه حقوق الإنسان بغض النظر عن لونه وجنسه ومشربه». كما نوّهت بالمواقف النوعية للرئيس سليمان على الصعد كافة. وناشدت جميع المسؤولين «التحلي بصفات الرئيس لجهة كونه حكماً عادلاً ومنصفاً ومتوازناً داخل الدولة ومؤسساتها».