يدور جدل في الأوساط الإعلامية حول إمكانية انتقال إدارة إذاعة «صوت لبنان» إلى حزب الكتائب اللبنانية. وفي ما تحفظت أوساط الحزب عن الإدلاء بأية معلومات حول الموضوع إن من قبل رئيس إقليم كسروان سجعان قزي أو من قبل محامي الحزب جورج جريج اللذين نفيا علمهما بأي نقاش في هذا الشأن، إلا أن أحاديث الكواليس تقوى في شأن رغبة رئيس الحزب أمين الجميل في أن تحظى الكتائب بوسيلة إعلامية ناطقة بإسمها.
يقول مصدر عليم بأن «ملكية إذاعة «صوت لبنان» إنتقلت عمليا الى آل الحريري منذ عام 2004 بسبب التمويل المباشر الذي قدّموه منتشلين الإذاعة من ديونها المتراكمة والتي بلغت ملايين الدولارات، ومقابل هذه التغطية المالية طلب القيمون على هذا الملف وضع أسهم للإذاعة كرهن في بنك البحر المتوسّط، وبالتالي فالإذاعة ممسوكة اليوم من قبل آل الحريري بالدّين». يضيف المصدر: «في المرحلة الأخيرة تدخّل رئيس حزب الكتائب أمين الجميل لاسترداد الإذاعة ورفع يد رئيس مجلس إدارتها الشيخ سيمون الخازن عنها، وتعيين بديل عنه تردّد أنه المرشح السابق عن كسروان وأحد مؤسسي الإذاعة سجعان القزي، كما تردد بأن الحريري لم يعترض مشترطاً فقط الإبقاء على الإعلامية وردة زامل فقبل الجميل، خصوصاً أن الخط السياسي للإذاعة المؤيد لقوى 14 آذار سيبقى ذاته وستحظى الكتائب بصوت إعلامي أقوى».
مصدر مسؤول في إذاعة صوت لبنان قال لـ«السفير» بأن إذاعة صوت لبنان نالت رخصتها رسمياً عام 1999 ضمن الدفعة الثانية من التراخيص الإعلامية (الدفعة الأولى كانت عام 1996)، وكانت الإذاعة بدأت البث فعلياً عام 1975، كانت معظم وسائل الإعلام العاملة وضمنها المسموع غير شرعية قبل عام 1994».
يعتبر المصدر المسؤول أنه «ما من شيء إسمه إذاعة للكتائب بعد عام 1994. ثمة بناء وتجهيزات تخص الكتائب وتدفع شركة «العصرية» التي يمتلكها رئيس مجلس الإدارة الشيخ سيمون الخازن إيجارها، فيما الإذاعة كشركة يملكها مساهمون وفقا للأصول التي ينصّ عليها قانون تنظيم الإعلام، وهؤلاء ينتخبون مجلس الإدارة كل ثلاثة أعوام».
النزاع مع حزب الكتائب حول صوت لبنان ليس جديداً إذاً: «كثرت الأحاديث عن استرداد الحزب للإذاعة لكن لا أحد يتكلم باسم «صوت لبنان» إلا شركة «العصرية للإعلام» التي تمتلك الإذاعة باستثناء المبنى وموجوداته، علماً بأنّ عقد الإيجار ينتهي بعد زهاء ثلاثة أعوام وقد تنتقل الإذاعة الى مبنى آخر مع الحفاظ على اسمها». يضيف المصدر المسؤول: «يتجدّد الإيجار كل خمسة أعوام وسنتفاوض على شروط التجديد إذا تم،ّ وإلا ننتقل الى مبنى جديد. علماً بأن الاتفاق بين الشركة «العصرية» والكتائب يفيد بأنه في حال نشوء أي خلاف فإن الحلّ يكون بالتحكيم ولا يمكن تقديم دعوى».
ويذكّر المصدر بأن الكتائب نالت رخصة إذاعة منذ أشهر علما بأنه لا توجد اليوم ترددات إذاعية جديدة.
أما بالنسبة الى مسألة «اللوغو»، فيقول المصدر المسؤول في إذاعة «صوت لبنان» بأن «لا أحد يمتلك «اللوغو» الإذاعي فهو ليس امتيازاً كما في الصحف. وبالتالي فإن الشركة العصرية هي التي تمتلك الاسم التجاري للإذاعة أي «صوت لبنان» ولا علاقة للكتائب بالأمر».
أما بالنسبة الى الديون، فينفي المصدر وجود ديون على الإذاعة: «ثمة اتفاق تجاري مع «البنك المتوسط» بعد انتقالنا الى البث على موجة «أف أم»، لكن لا علاقة سياسية البتة مع المصرف المذكور أو مع آل الحريري».
اثنين | ثلاثاء | أربعاء | خميس | جمعة | سبت | أحد |
---|---|---|---|---|---|---|
31 | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 |
7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 |
14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 |
21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 |
28 | 29 | 30 | 1 | 2 | 3 | 4 |