ولد الرئيس الراحل أمين الحافظ في طرابلس في 18 كانون الثاني 1926. والده : الشيخ إسماعيل الحافظ أحد مشاهير العلماء ورجال السياسة، تتلمذ على الإمام محمد عبده، وعمل أمين سره لشؤون القضاء الشرعي، ونال عضوية مجلس المعارف الأعلى في اسطنبول، وفي الوقت نفسه نشط في إطار جمعية المنتدى الأدبي بزعامة عبد الحميد الزهراوي. وشغل منصب رئيس المحكمة الشرعية العليا في القدس، وساهم مساهمة فعالة في ثورتي 1936 و 1937. بعدها عاد إلى طرابس وتوفي إثر نوبة قلبية سنة 1940 عن عمر لا يتجاوز 64 سنة.
تعود عائلته، في نسبها، إلى آل الأحمدي من بلدة نبي أحمد في مديرية المنيا في مصر. وأصلها الأقدم من قبيلة بني عذرة في اليمن. وقد لقب أحد أجداده بالحافظ لأنه كان حافظاً للقرآن. والدته: مسرة سلطان، وله شقيقة وحيدة اسمها يمن توفيت في العام 1982.
تزوج الأديبة والصحافية ليلى عسيران، ابنة عمة الرئيس عادل عسيران في 11 أيار 1958، يوم اندلاع الأحداث ضد سياسة الرئيس كميل شمعون. وتوفيت في سنة 2007. في 4 آب 1959 رزقا وحيدهما رمزي الذي تخصص في الهندسة وإدارة الأعمال.
درس المرحلة الابتدائية في فلسطين في مدرسة ملاصقة للمسجد الأقصى. ثم واصل دراسته المتوسطة والثانوية في كلية التربية والتعليم في طرابلس وكان ذلك أثناء الحرب العالمية الثانية، فنال شهادتي البكالوريا اللبنانية والفرنسية.
كان يعاون المؤذن في رفع الأذان في الجامع الوحيد الذي كان آنئذ في حي أبي سمرا. وهو الرجل الوحيد من آل الحافظ لم يكن من المعممين (رجل دين).
سافر إلى مصر سنة 1945 للالتحاق بكلية التجارة فنال البكالوريوس في العلوم السياسية والاقتصادية سنة 1949. وفي أثناء دراسته أنشأ مع الدكتور راشد البراوي «جمعية الشرق الأوسط» التي كانت تنشر دراسات سياسية واقتــصادية عــن المــنطقة العربية.
نال دكتوراه دولة في الاقتصاد من جامعة لوزان (سويسرا) سنة 1953، وبعدها نال دبلوماً في القانون الدولي من أكاديمية العلوم الدولية التابعة لمحكمة العدل الدولية في لاهاي (هولندا).
تولى تدريس إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية في بيروت، وكذلك مادتا النقود والبنوك، واقتصاديات الدول العربية في ثلاث من جامعات بيروت: اللبنانية والأميركية والعربية، ومن تلامذته الوزيران السابقان منير حمدان وإبراهيم حلاوي والرئيس رفيق الحريري.
مارس الصحافة في جريدة الحياة سنة 1955 فكتب التعليق الدولي اليومي حتى سنة 1957. ثم انتقل إلى جريدة «الجريدة» وأشرف على الصفحة الاقتصادية الأسبوعية فيها.
عين مديراً في معهد البحوث الصناعية.
ترشح للانتخابات النيابية أول مرة سنة 1960 في قائمة الرئيس رشيد كرامي، وأعيد انتخابه في دورات 1964 و 1968 و 1972. وتولى رئاسة لجنة الشؤون الخارجية في المجلس النيابي منذ العام 1965، وحضر ما يزيد على خمسين مؤتمراً دولياً، وزار بلدان العالم ما عدا الصين.
تعرض لحادث إطلاق نار من أحد الأشخاص الذين كانوا من أنصاره، فأصيب، وظلت الرصاصة مستقرة في أعلى فخذه. وقد أصابه الحادث بصدمة وأورثه مرض السكري.
اقتحم مسلحون من الكتائب منزله في سن الفيل سنة 1976 وفجّروه، وقتل في الحادث مدبرة المنزل والمرافق الشخصي والطباخ السوداني كما أحرقت المكتبة التي كانت تضم 6 آلاف كتاب. وعن الحادث كتبت زوجته روايتها «قلعة الأسطى»، ولها أيضاً رواية تحكي فيها معاناة أهل الجنوب تحت الاحتلال الإسرائيلي بعنوان «جسر الحجر».
كلف بتأليف الحكومة في نيسان 1973 بعد استقالة حكومة الرئيس صائب سلام بعد العدوان الإسرائيلي (في فردان) في العاشر من نيسان الذي ذهب ضحيته ثلاثة من القادة الفلســطينيين (كمال ناصر وكمال عدوان ومحمد يوسف النجــار). وواجهته معارضة سنية حملته على الاستقالة بعد أسبــوعين من التكليف، وتابعت الحكومة تصريف الأعمال حتى حزيران 1973.
اختير عضواً دائماً في مؤتمر البرلمانيين الدوليين في أيلول 1979.
أعيد انتخابه نائباً عن محافظة الشمال ـ قضاء طرابلس في دورة 1992 ونال 56376 صوتاً، على لائحة الرئيس عمر كرامي. أما في دورة 1996 فلم يحالفه الحظ ونال 43991 صوتاً.
ـ تولى رئاسة مجلس امناء المؤتمر الدائم لمناهضة الغزو الثقافي الصهيوني.
ـ من مؤلفاته: «أسس السياسة الاقتصادية في لبنان وسوريا». و«أنا والناس».
(المركز العربي للمعلومات)
اثنين | ثلاثاء | أربعاء | خميس | جمعة | سبت | أحد |
---|---|---|---|---|---|---|
31 | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 |
7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 |
14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 |
21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 |
28 | 29 | 30 | 1 | 2 | 3 | 4 |