الحجر الأساس لتجديد مباني معهد الوروار سيسون: شراكتنا ستستمر مع الأمن الداخلي

أقيم احتفال قبل ظهر أمس في معهد قوى الأمن الداخلي في الوروار لمناسبة وضع الحجر الأساس لتجديد مباني المعهد بهبة من الولايات المتحدة الأميركية، في حضور السفيرة الأميركية ميشيل سيسون وقائد المعهد العميد عبد البديع السوسي ممثلاً المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، وعدد من ضباط قوى الأمن الداخلي وموظفي السفارة الاميركية في لبنان.
بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم كانت كلمة للسفيرة سيسون جاء فيها: "منذ بدء برنامج تدريب الشرطة اللبنانية التابع لمكتب شؤون المخدرات وإنفاذ القوانين الدولية الـ INL، ونحن نتحدث عن مشروع بناء منشآت جديدة هنا في المعهد وتحديثها. وأنا شخصيا متحمسة جدا لبدء بناء المنشآت الجديدة. وأظن أن الجميع متحمس مثلي".
وأضافت: "تبدأ عملية البناء اليوم حالما نضع حجر الأساس. وستفيد عناصر قوى الأمن الداخلي من المنشأة الجديدة أصعدة عدة. تستوعب غرف المنامة الجديدة التي تحوي جميع انواع التسهيلات 400 عنصر. ويتضمن المطبخ الجديد معدات حديثة تلبي حاجات 1000 عنصر وضابط، وتساعد في إعداد الطعام بسهولة تامة. اما غرفة الطعام الجديدة فتوفر الفسحة المطلوبة لتناول وجبات الطعام. وستنشأ 12 قاعة دراسية جديدة من اجل تدريب عناصر قوى الأمن الداخلي في دورات اساسية او متقدمة.
والى هذه الصفوف الجديدة، ستنشأ مختبرات حاسوب وقاعات لمحاكاة الرماية وقاعات لإجراء سيناريوات تحاكي مسارح جريمة ومكاتب. اما القاعة الرياضية فهي عبارة عن فسحة للقيام بتمارين اللياقة البدنية ومكان يستمتع فيه الطلاب بالتباري".
وقالت: "أتطلع الى بدء عملية بناء المنشأة الجديدة بجميع أجزائها، لا بل أتطلع أكثر الى رؤيتكم تفيدون منها. فقد خصصت الولايات المتحدة مبلغ 7,5 ملايين دولار أميركي لبناء هذه المنشآت. أنفق هذا المال في المكان المناسب وهو استثمار جيد. وبفضل هذه المنشآت وغرف المنامة الجديدة التي تستوعب عدداً أكبر من العناصر، سيتمكن برنامج تدريب الشرطة اللبنانية من تدريب عدد أكبر من عناصر الشرطة ومن زيادة عدد الدورات المقترحة".
وأكدت "ان شراكتنا ستستمر مع قوى الأمن الداخلي في النمو والتقدم. نحن سعداء جدا بشراكتنا التي تسعى الى تعزيز قدرات قوى الأمن الداخلي".
ثم ألقى العميد السوسي كلمة اللواء ريفي، قال: " خلال الأشهر الثمانية عشر السابقة قدمت الولايات المتحدة مشكورة المساعدات والهبات الى قوى الأمن الداخلي، فوفرت لها مركبات لقطع السير والطوارئ وقامت بتصليح المصفحات كما قدمت اعتدة مختلفة لمكافحة الشغب، فساهمت في زيادة القدرات الذاتية لقوى الأمن وطورت إمكاناتها في ارساء الأمن وبسط سيادة القانون وتعزيز أدائها في تنظيم حركة السير وحماية المواطن.
إن هذه المساعدات والهبات غير المشروطة عبرت عن دعم الولايات المتحدة وصداقتها للبنان وأشاعت في نفوس رجال مؤسستنا ومواطنينا الأثر الإيجابي والطيب. اننا نتطلع الى الاستمرار في تقديم برامج التجهيز والتدريب التي ستزيد حتما في رفع مستوى المهنية والإحتراف لدى رجل الأمن".
وشكر الولايات المتحدة الأميركية وكل الدول الصديقة التي "ساهمت ولا تزال في تجهيز مؤسسة قوى الأمن الداخلي وتقديم الدعم اللازم لها على كل المستويات للقيام بواجباتها كاملة".
وفي الختام وضعت السفيرة سيسون والعميد السوسي الحجر الأساس لتجديد مباني معهد قوى الأمن الداخلي.

السفارة الاميركية
ووزعت السفارة الاميركية بيانا، جاء فيه: "ان المشروع الذي تبلغ كلفته 7.5 ملايين دولار سيساهم في تحديث الأكاديمية الحالية وفي بناء منشآت جديدة. وقد سبق أن مولت حكومة الولايات المتحدة الأميركية مشروعا بقيمة 250 الف دولار لتأهيل الأنظمة الكهربائية والإتصالات لدعم المبنى الجديد والموسع.
ومع منشآت أفضل وبناء مهاجع جديدة لاستقبال عدد أكبر من متدرجي قوى الأمن الداخلي، سيتمكن برنامج التدريب للشرطة اللبنانية من زيادة عدد عناصر قوى الأمن الداخلي الذين يتدربون سنويا، إضافة الى عدد الدروس المتوافرة. بفضل المساحة الزائدة، ستضاف على برنامج التدريب دورات متخصصة وتدريبات خلال الخدمة على الفصول المستمرة للمدربين، والمجندين، ولمشرفي الصف الأول.
ستستقبل المهاجع الجديدة 400 مجند. سيجهز المطبخ الجديد بمعدات متطورة لتحضير وجبات الطعام لألف طالب وضابط، كما سيتم تجهيز غرفة طعام جديدة وقاعة رياضة ومركز تدريب للياقة البدنية. وستستخدم غرف الدراسة الاثنتي عشرة لتدريب أفراد قوى الأمن الداخلي من المستوى الابتدائي الى المستوى المتقدم وستوفر مساحة لدورات تدريبية خلال الخدمة. كما سيشمل المبنى مختبرات كمبيوتر، وقاعات تدريب على الرماية، وغرف لدراسة سيناريوات ساحة الجريمة ومكاتب.
إن برنامج المساعدات الأميركية لقوى الأمن الداخلي، والذي تبلغ قيمته تسعين مليون دولار، يعزز القدرات المهنية لقوى الأمن الداخلي، وهو يمثل جزءا من البرنامج الشامل للمساعدات الأمنية التي تقدمها الولايات المتحدة إلى لبنان. إن برنامج المساعدة على إنفاذ القانون سيساعد قوى الأمن الداخلي على إنفاذ سيادة القانون وحماية الشعب اللبناني في إطار دولة ذات سيادة. كما أن التطوير المهني لقوى الأمن الداخلي أمر حاسم بالنسبة الى سيادة لبنان وامنه واستقلاله".