تابعت أحزاب «التقدمي الاشتراكي»، «حزب الله»، حركة «أمل»، «الحزب الديموقراطي اللبناني» و«الحزب السوري القومي الاجتماعي»، اللقاءات وعقدت اجتماعا موسعا في حسينية بلدة كيفون، حضره الوزير غازي العريضي، النائب اكرم شهيب عن الحزب الاشتراكي، النائب علي عمار عن «حزب الله»، النائب فادي الاعور عن الحزب الديموقراطي وحسام العسراوي عن الحزب القومي.
وألقى الاعور كلمة قال فيها: انني اؤكد ان ابناء الجبل كانوا وما زالوا طليعة المقاومين والمجاهدين ضد اسرائيل، في الجبل والضاحية كنا معا، في السراء والضراء، وسنبقى كذلك، نعم لاننا شركاء في الوطن، ماضيا وحاضرا ومستقبلا لان هذا الجبل له مشاركات في عمل المقاومة وعلى أقرب المسافات منا يوم داست أقدام الشرفاء في بيصور جنود الاحتلال.
وقال شهيب: كلنا في لبنان واحد وإن اختلفت الرؤى، والخلاف في وجهات النظر السياسية أمر صحي في مجتمع ديموقراطي منفتح، ومسؤوليتنا المشتركة ان نوظف هذه الرؤى لخدمة قضايا الوطن وناسه، وهذا النظام احتضن مقاومة انتصرت على العدو الإسرائيلي وثبتت معادلة توازن الرعب بعيدا عن منطق الأنظمة، ليس المطلوب التطابق بكل المواقف السياسية بقدر ما مطلوب ادارة النقاش السياسي بجو من الاحترام واعتماد الاصول الديموقراطية.
وأكد «ان تاريخ هذه المنطقة واحد، والمستقبل سيكون مستقبلا واحدا بعيدا عن غيوم أيار التي تلبدت في لحظة تخل، بددت في الدوحة، وتعززت بلقاء سماحة السيد حسن نصر الله مع وليد بك، وبالتواصل الدائم مع الرئيس بري، وتعزز ببركة رجال الدين والقرار الحكيم للقيادات السياسية وحكمة الاهالي وترسخ اليوم هنا في الجبل، وغدا في الساحل على قاعدة ان العدو واحد، والعنف لا يحل مشاكل الداخل والمشاركة الفاعلة مطلبنا جميعا، والدولة وحدها تحمي والحوار يثبت التلاقي ويبدد الهواجس».
وتمنى عمار ان تكون «هذه إرادة جميع القوى اللبنانية في ما هي مسؤوليتنا على مستوى الوطن والأمة. نحن نريد في هذا اللقاء على مستوى الأهداف ونتيجة مقاربة علمية موضوعية في التحديات الجسام والخطيرة التي تستهدفنا، أكانت على مستوى العدو الاستراتيجي لنا في لبنان والأمة، ام على مستوى عدو من شكل آخر، وهو متمثل في أوجه الأزمات المأزومة على المستوى الاجتماعي الاقتصادي والمعيشي وأيضا على المستوى السياسي. هذه اللقاءات تعبر عن إرادة صادقة واعية لخطورة المرحلة ومتلمسة الخطوات التي تستهدف النهوض في لبنان في مواجهة تحدي العدو الاسرائيلي وتهديداته من ناحية وأيضا تحدي الملفات المأزومة والمتأزمة على مستوى الواقع الداخلي».
أضاف: نتمنى ان تكون هذه الخطوة متقدمة لفتح الابواب للجميع بدون استثناء وأنا أقول لكم بكل صراحة وهو في مثابة قرار استراتيجي متخذ على مستوى قيادة «حزب الله» اننا من منبر الجبل هذا ومن امامكم جميعا وفي محضر المشايخ الاجلاء والحضور اننا نمد ايدينا لكافة القوى اللبنانية على مختلف توجهاتها واتجاهاتها ونقول لهم تعالوا الآن لنعيد الاعتبار لوحدتنا الوطنية ولسلمنا الاهلي ولنظامنا الديموقراطي.
وقال منفذ عام الغرب في الحزب القومي حسام العسراوي: ان الخطاب السياسي الذي نسمعه في الجبل نؤكده بخطابنا ايضا لانه ليس لنا من عدو يقاتلنا في ديننا وحقنا وأرضنا سوى اليهود. فلبنان الذي نريد هو لبنان الوحدة الوطنية التي تتمثل بالجهود المشتركة بين جميع القوى التي تسعى لتثبيت هذه الوحدة بالفعل من خلال اللقاء والحوار الدائم والعمل على تأمين ما تحتاجه مناطقنا من إنماء ومشاريع ترفع من مستوى الحياة الكريمة لاهلنا وأبنائنا.
وألقى الاب انطوان ضو كلمة قال فيها: ما قمتم به وما نقوم به في هذا الجبل هو ورشة عمل عميقة جدا، هذا اليوم الذي نقيم فيه لقاء تصالحيا سبقه لقاءات عديدة في هذا الجبل، نقوم بها في كل القرى والمناطق بين كل الاتجاهات. لذلك المجتمع المدني في هذه المنطقة يعمل جديا على خلق جو من المصالحة وتحقيقها.
وختم امام بلدة كيفون الشيخ حسين الحركة الكلمات وقال: نحن لم نأت لنتصالح مع بعضنا، بل اتينا لنتصالح مع انفسنا. كل واحد أتى الى هنا ليصالح نفسه لان جوهر هذه النفوس هو محبتنا لبعضنا البعض. تاريخنا وثقافتنا وإيماننا ووطننا هذا بالنسبة لمن كان له هذا التاريخ الواحد.
Mon | Tue | Wed | Thu | Fri | Sat | Sun |
---|---|---|---|---|---|---|
31 | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 |
7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 |
14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 |
21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 |
28 | 29 | 30 | 1 | 2 | 3 | 4 |