أرشيف الأخبار

غسان ريفي
يبدو النائب عن المقعد السني في عكار معين المرعبي متحمساً للعمل الانمائي ولرفع صفتي الحرمان والإهمال الملازمتين لمحافظة عكار منذ أكثر من خمسين سنة، وهو لن يتهاون او يتساهل في أي تقصير من قبل الوزارات. فالمنطقة كلها منكوبة ومهمّشة وبحاجة إلى ورشة عمل لا تنتهي والى سلسلة من المشاريع الحيوية الملحة، وإما أن تقوم الدولة اللبنانية بواجباتها تجاه عكار وأن تعمل على إنصافها ورفدها بكل ما رفدت به سائر المحافظات، وإما إعلانها «جمهورية الحرمان المستقلة».
يفتخر النائب معين المرعبي بعائلته، ويعتز بالانتماء إليها، معتبراً أنها من نسيج عائلات هذا الوطن التي ساهمت في الذود عن لبنان وبناء استقلاله، وقد عانت ما عانته أثناء وجود «الاحتلال السوري»... لكنه في الوقت نفسه لا يعتبر نفسه ممثلاً سياسياً للعائلة، بل هو يحمل فكر «تيار المستقبل» ومبادئه، أما «المراعبة» فهم عائلة سياسية، ولكنهم ذوو اتجاهات متنوعة، وهم في غالبيتهم اليوم مكون أساسي من مكونات تيار المستقبل، مؤكدا أنه يمد يده الى كل الاطراف ضمن عائلة المرعبي ومن خارجها للنهوض بهذا البلد ودعم استقلاله والذود عن سيادته.
ينفي النائب المرعبي عن نفسه صفة «المشاكس» ضمن كتلة «المستقبل» أو في المجلس النيابي الذي يراه المكان الوحيد والطبيعي للتشريع والحوار وتحقيق المشاريع التي تصب في مصلحة المواطنين، لكنه بالمقابل لا يسكت لما يمكن أن ينال من تيار المستقبل خارج إطار النقد السياسي، مشدداً على ضرورة الاحترام المتبادل بين الكتل والتيارات السياسية والتعاون لما فيه المصلحة العامة.
يؤمن النائب المرعبي أن الله منّ على اللبنانيين بالرئيس الشهيد رفيق الحريري باني لبنان الحديث، وهو يمنّ مرة جديدة عليهم بالرئيس سعد الحريري الذي يعتبر قيمة كبيرة وإمكانية عظيمة تجب الاستفادة منها لتقوية وتفعيل المؤسسات الرسمية المدنية منها والعسكرية لحماية الوطن، إضافة الى الإمكانيات الضخمة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية بكل أشكالها.
النائب المرعبي من مواليد البرج العام 1959، تخرج من مدرسة الفرير في طرابلس العام 1977، حائز على شهادة الهندسة المدنية من كلية الهندسة والعمارة في الجامعة الأميركية في بيروت عام 1982، متزوج من السيدة عزة عدرة وله ولدان عفاف وطارق، عمل في شركة أوجيه لبنان وفي عدة شركات في السعودية في مجال البناء، صمم عدداً من برامج الكومبيوتر التي تتعلق بالإنشاءات المدنية، ثم أسس مؤسسة المرعبي للبناء في طرابلس ومكتب الهندسة والمقاولات، كما أسس شركة «تكنيكا» لمواد البناء.
ناشط في تيار المستقبل، ساهم في العمل التطوعي في عدة مؤسسات تعنى بالعمل الإنمائي كاتحاد غوث الاولاد، البعثة البابوية، وعدد من البعثات العربية والدولية.
شارك في جميع حملات الرئيس الشهيد رفيق الحريري لإزالة الدمار ومسح الأضرار عن مدينة بيروت من جراء الاجتياح الإسرائيلي العام 1982، وكذلك في مدينة طرابلس، كما ساهم في دراسات ميدانية لمصلحة العديد من المؤسسات العالمية تتعلق بمشاريع إنمائية في الشمال، إضافة الى اهتمامه بعدد من المشاريع الإنمائية والزراعية في عكار.
يعمل النائب معين المرعبي بوحي ما تعلمه من الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهو «ان الانجاز مهما كان صعباً يبقى تحقيقه ممكناً إذا ما وجدت الإرادة»، معتبراً ان القيمة المضافة لوجوده في تيار المستقبل هي فكر ونهج ومبادئ الرئيس الشهيد، لافتاً الى أهمية العمل ككتلة نيابية واحدة في عكار لتحصيل حقوقها الموجودة لدى الدولة.
ويضع النائب المرعبي سلسلة أولويات في المشاريع، فيأتي في الدرجة الأولى تنفيذ المراسيم التطبيقية لمحافظة عكار، بدءاً بتعيين المحافظة وإنشاء المباني والإدارات اللازمة، ما يؤدي الى خلق حوالى ألفي فرصة عمل، إضافة الى السعي الحثيث لتشغيل مطار القليعات، وتنفيذ توسعة طريق العيون في عكار العتيقة في الجومة، وطرقات وادي خالد والجرد بشكل خاص كونها أشبه بطرقات أفغانستان، داعياً الى مساواة طرقات عكار وأعمال البنى التحتية فيها بطرقات الجنوب، فضلاً عن العمل على تطوير الإمكانات السياحية في عكار، خصوصاً مشروع أعالي عكار بما فيها مع القموعة، والعمل أيضاً على مشاريع الصرف الصحي وإنشاء محطات الكهرباء وشبكات مياه الشفة، وتفعيل النشاط الزراعي ومساهمة الدولة في شتى المجالات الزراعية، وعلى الصعيد التربوي إنشاء فرع للجامعة اللبنانية في عكار، وإمكانية البدء بكلية الزراعة فوراً.