رعى وزير الصحة العامة الدكتور محمد جواد خليفة، افتتاح قسم «التحري عن السرطان المبكر» في مستشفى النبطية الحكومي، في حضور رئيس مجلس الادارة المدير العام للمستشفى الدكتور حسن وزني، نائب رئيس شركة «سيمنز» في الشرق الاوسط موريس فابر ومديري مستشفيات حكومية واطباء ورؤساء بلديات وفاعليات.
وتحدث الوزير خليفة قال: «نحن في حكومة انتهت مدتها لكننا في ظل حضور مميز ومديرين مؤتمنين على ادارة المستشفيات الحكومية وعلى صحة الناس وعلى تطوير الصحة، اليوم اصبح عندنا نظام صحي واضح وهذا ما تؤكده المؤسسات الدولية التي اصدرت تقارير خلال الاسبوعين الماضيين تؤكد فيها ان انفاقنا على الصحة بات اليوم 5.8% من الدخل القومي بعدما كان 15% منذ ثلاث سنوات، فالناس كانت تدفع 70% منها على الطبابة لتدفع الآن 35% وهذه خطوة بسيطة وقبل اصدار مشروع البطاقة الصحية وقبل التأمين الصحي الالزامي».
ودعا المستشفيات الاخرى الى «التفكير في برامج مجدية لتطوير مستشفياتهم واكتساب ثقة الدولة اكثر لتشعر الدولة في المراحل المقبلة بأنها تستثمر الهبات والقروض باطمئنان لانه استثمار من اجل صحة الناس».
أضاف: «لا يكفي اليوم ان تقول الدولة انها تريد الاصلاح، الاصلاح يجب ان ينطلق من الجميع، من المواطن في كيفية استخدامه تقديمات وزارة الصحة ومن الاطباء ومن العاملين في القطاع الصحي وفي مقدمتها الادارات لان هناك جشعا، فأسعار وزارة الصحة اصبحت قريبة كثيرا لاطباء شركات التأمين للدرجة الثالثة، لدينا مراقبة الكترونية في الوزارة من اكثر المراقبات الالكترونية الموجودة في لبنان تخولنا معرفة كل العمليات الجراحية التي تجري في المستشفيات، للاسف اكتشفنا منذ يومين ان 30 طبيبا اجروا عمليات «المرارة مع مجرى المرارة» وهذا يعني ان هناك سرقة للمال العام بمعدل 25% والاخطر من ذلك ان يدون في ملف المريض امور غير صحيحة فيها تزوير للحقائق، وهذا يستدعي المراقبة الذاتية من الاطباء الذين عندما يتخرجون يقسمون اليمين، لذلك فإن المال في المستشفيات الحكومية يجب عدم اساءة استخدامه».