انقسام المؤلفين والملحنين يخرج إلى العلن الجمعية القديمة تردّ على المجلس الجديد: نشأ بوصاية ويعمل لاستقطاب أعضائنا

خرج الصراع الى العلن. مختصر لما آلت اليه ايضاً احوال الفنانين، رغم بدء العمل على تنظيمهم بقانون صدر اخيراً في مجلس النواب. فبعد حفل اطلاق "مجلس المؤلفين والملحنين" في فندق الحبتور قبل يومين، واعلان المجلس الجديد تواصله مع "ساسيم" الفرنسية التي تساهم في جباية الاموال من حقوق المؤلفين والملحنين، ردت "جمعية المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى في لبنان" والتي ارتبط اسمها بـ"ساسيم" قبل ان يقع الخلاف فالانفصال.
وجاء في الرد الموقّع من رئيس الجمعية عبده منذر الآتي:
"جواباً على ما جاء في بيان مجلس المؤلفين والملحنين المنشق عن جمعية المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى في لبنان المؤسسة السنة 1961 بمجموعة كبيرة من عمالقة الفن في لبنان.
فجمعية المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى في لبنان، والتي تعتبر الحاضن الاكبر والاوسع والاشمل للمؤلفين والملحنين والناشرين، هي الام للجميع، والتي طالما كانت الراعية والساهرة على حقوق جميع الزملاء، والتي لم تنفصل عن ساسيم باريس حتى اليوم، وانما كنت لها مواقف دفاعية عدة عن حقوق الزملاء الاعضاء... ولما لم تلق اذاناً صاغية لدى المسؤولين في شركة ساسيم وفي مندوبيتها في لبنان لغاية في نفس يعقوب، لجأت الى تقويم اوضاعها وفق دفتر الشروط المعني بتنظيم الجباية للمرسوم التطبيقي الرقم "918" تاريخ 15/11/2007 والتابع لوزارة الثقافة في لبنان، بحيث يصبح في امكانها تحصيل الحقوق المادية للزملاء الاعضاء من دون رعاية من شركات اخرى تستبيح المبالغ الطائلة من عائداتهم.
ولما كانت المصالح تضاربت ما بين الاشخاص المستفيدين شخصياً واصحاب الحقوق (المبدعين اللبنانيين) انشأت شركة "ساسيم"، وبواسطة مندوبيتها في لبنان، مجلساً جديداً اطلقت عليه اسم مجلس المؤلفين والملحنين، واوهمت الزملاء الكرام بجدوى البقاء تحت الوصاية لإلمام جهة الوصاية بأمور رعاية اعمالهم، مع انها تعمل العكس تماماً ولا تجبي تلك الحقوق من كل الدول العربية لأنها لا تملك مكاتب تعنى بهذا الخصوص..
كما ان (المجلس) يحاول سرقة الزملاء الاعضاء، اما بالتضليل او بأمور اخرى غير قانونية من جمعية المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى في لبنان، مع العلم بأن المجلس الاخير للجمعية حاول جاهداً، وخلال سنتين متتاليتين، عدم شرذمة الاعضاء، محاولاً بشتى الوسائل التوصل الى صيغة قويمة مع شركة ساسيم ومندوبيتها لعدم حصول ما سعوا لحصوله. واليوم هم من يدعون لم الشمل ونعت اعضاء الجمعية الام بالانفصال.
مع العلم ان الهيئة الادارية للجمعية لم تنقض البروتوكول الموقّع مع ساسيم باريس لتاريخ اليوم، ولم تبلّغ رسمياً من قبلهم بفسخه، ونذكّر بأن للجمعية مبالغ مستحقة من صندوق شركة ساسيم لم تدفع حتى اليوم.
اما في خصوص قانونية الانتخابات الاخيرة للهيئة الادارية للجمعية، والتي هي برئاسة الاستاذ عبدو منذر، فإن الافادة الصريحة الصادرة عن وزارة الداخلية والموقعة من الوزير زياد بارود تؤكد قانونية هذه الهيئة. ونلفت الى ان مجلس جمعية المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى في لبنان ملتزم عدم الجباية رغم قانونيته، لحين الاستحصال على افادة رسمية صادرة عن وزارة الثقافة تخوّله القيام بالمهمة..
وينبه المجلس الزملاء الاعضاء الى عدم فقدان عضوية عمرها سنوات والانسياق بمشروع وهمي وخاص جداً وللاستفسار اكثر فأكثر الاتصال بجمعيتهم الام ليصار الى وضعهم في المسار الصحيح.. ما تفعله الجمعية وتسعى اليه هو مصلحتهم، كما تتمنى عدم التوهم بالخطابات البرّاقة والكلام المعسول.
وما تكريم الاستاذ الشاعر نزار الحر، الذي هو رئيس فخري للجمعية، سوى خطوة متأخرة سنوات لا سيما ان المجالس المتعاقبة منذ عشر سنين كانت قد طالبت ساسيم باريس بتكريم عدد من المبدعين الذين قدموا الكثير من اجل بقاء الجمعية، وفي مقدمتهم الكبير منصور الرحباني والكبير توفيق الباشا والعملاق سعيد عقل ومكرمنا نزار الحر الذي نبارك ونتمى له دوام الصحة والعافية، مع العلم ان كل هذه الاقتراحات جاءت في جهود متتالية للرئيس الاسبق الشاعر الياس ناصر.
تمنياتنا للزملاء الكرام بالعودة الى ضميرهم الفني والتفكير ملياً قبل الاقدام على خطوات ناقصة تعود عليهم بالخراب والاضمحلال".