بكين ترفض «تدخلات» أردوغان في شؤونها «القاعدة» يهدد الصين بالانتقام للإيغوريين

هدد تنظيم القاعدة للمرة الاولى، بمهاجمة مصالح صينية في الخارج انتقاما للاويغوريين المسلمين الذين قتلوا في اعمال العنف في إقليم شينجيانغ، الذي شهدت عاصمته اورمتشي ارتفاعا في وتيرة التوتر عقب مقتل شخصين على يد الشرطة.
والدعوة للانتقام من الصين بعد مقتل 184 في اشتباكات اتنية بين الهان والاويغور، صدرت عن فرع القاعدة في المغرب العربي، حسبما أفاد ملخص عن تقرير لمكتب الاستشارات الدولي لتحليل المخاطر «ستيرلينغ اسينت». وقد ذكر التقرير الذي كشفت عنه اولا صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست»، انه «اذا كانت القاعدة في المغرب أول التنظيمات التي تؤكد علنا انها ستستهدف مصالح صينية، فمن المتوقع ان تتبعها تنظيمات اخرى تابعة للقاعدة».
ولم يسبق ان هددت شبكة أسامة بن لادن الصين، لكن تقرير «ستيرلينغ اسينت» قال ان الدعوات للانتقام بسبب قمع بكين لتظاهرات شينجيانغ تنتشر لدى الإسلاميين عالميا. واوضح «يتزايد الحديث... بين الجهاديين عن العزم على التعرض للصين... وبعض الأفراد بدأوا ينشطون لجمع معلومات حول المصالح الصينية في العالم الاسلامي التي يمكن اعتبارها أهدافا». وبحسب الصحيفة، فان تحليل «ستيرلينغ اسينت» مبني على معلومات كشفها أشخاص حضروا جلسات تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي.
وردا على ذلك، اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية كين غانغ، ان الصين ستتخذ كافة التدابير اللازمة لحماية رعاياها في الخارج. وقال في مؤتمر صحافي «ان الحكومة الصينية ترفض الارهاب بشتى أشكاله». كما نفى ان تكون السلطات الصينية ارتكبت «إبادة» بحق الاويغور في شينجيانغ، ردا على اتهامات رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، الذي حثته صحيفة «تشاينا ديلي» الحكومية على «سحب تصريحاته التي تمثل تدخلا في الشؤون الداخلية للصين».
في هذا الوقت، انتشرت مجموعات من عناصر شرطة مكافحة الشغب في الحي المسلم في اورمتشي، فيما قررت متاجر كثيرة الإغلاق مجددا، بعدما قتلت الشرطة امس الأول بالرصاص «اثنين من المشتبه فيهما» من الاويغور. وبقي مسجد اورمتشي مغلقا ايضا. وقال احد التجار من اتنية الهوي المسلمة «ما الفائدة من فتح المحل؟ الوضع شديد التوتر ولا نجني مالا من دون زبائن».
(رويترز، ا ف ب، ا ب)

الأربعاء 15 تموز 2009