السنيورة: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي شـرط لأمـن إنساننـا العربي

حضر حفل الاطلاق ممثل رئيس مجلس النواب النائب أنور الخليل، نائب رئيس الحكومة اللواء عصام أبو جمرا والوزراء: خالد قباني، بهية الحريري، محمد جواد خليفة، طارق متري وماريو عون، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي مارتا رويداس وحشد من السفراء العرب والأجانب والنواب وشخصيات فكرية وثقافية وإعلامية.
والقى عضو الفريق الاستشاري لتقرير التنمية الإنسانية استاذ القانون الدولي ومدير معهد دراسات عالم الجنوب في الجامعة الاميركية في واشنطن الدكتور كلوفيس مقصود كلمة قال فيها: يتراءى للمجلس الاستشاري الذي ساهم في وضع هذا التقرير عن تحديات امن الانسان في البلدان العربية، بعد مجهود فكري وبحثي واستطلاعات الرأي خصوصا بين الاجيال الجديدة ان هذا التقرير - الكتاب يسهم في دور هذه الاجيال في صناعة المستقبل الواعد. وهو حصيلة توافق حيوي بين اعضاء المجلس الاستشاري حول ما ورد فيه من تقويم للاوضاع وربطها بالاحداث، ومن مقترحات لتعزيز قدرة الدولة في الوطن العربي والمجتمع على استيلاد تجسير مطلوب كاد ان يكون مغيبا».
وأكد رئيس الحكومة المكلف تصريف الأعمال فؤاد السنيورة أن «تمسكنا بالعيش المشترك في لبنان وبلبنان كوطن نهائي لجميع أبنائه لا يثنينا أو يضعف فينا الانتماء العربي، بل على العكس من ذلك، انه يتكامل معه. إذ لا تناقض بين تمسكنا بلبنانيتنا ووطنيتنا وبين أصالة عروبتنا وعمقنا الثقافي والتاريخي والجغرافي وعلاقاتنا القائمة على الاحترام المتبادل مع جميع الأشقاء العرب الأقربين والأبعدين».
ودعا السنيورة إلى «ضرورة إعادة النظر جذريا بالأساليب والطرق التي كانت معتمدة في السابق في العمل لاستعادة الأرض وفي العمل لتحصين امن المواطن العربي»، مؤكدا أن «العيش المشترك المسيحي-الإسلامي في لبنان، لا يمكن أن نفرط به أو نتهاون إزاء أي محاولات للمساس بثوابته ومكوناته. فسلمنا اساس استقرارنا، واستقرارنا أساس تقدمنا وتطورنا، ولهذه الأسباب عمل أعداء لبنان على ضرب أسس هذا التعايش وزعزعته، والذي أثبت على رغم كل الأزمات صلابته واستمراره».
وأكد أن «لا نمو ولا تنمية ولا تقدم ولا تطور ولا رفاه بالقدْر الذي نحتاجه في العالم العربي، ما دام الكيان الاستيطاني الإسرائيلي مستمرا في فرض هذا الصراع وبشكل متصاعد منذ أكثر من ستين عاما»، معتبرا أن «إنهاءَ الاحتلال، وتوفيرَ الظروف المؤاتية لإيجاد حل شامل ونهائي وعادل لمعاناة الشعب الفلسطيني كما العملُ على إنهاء النزاعات المسلحة في البلدان العربية الأخرى، هي شروط أساسية وغير قابلة للمساومة، إذا ما أردنا فعلا أن نحقق أمن إنساننا العربي بمفهومه العريض كما يتناوله التقرير».