أرشيف الأخبار

م س
إثر إعلان وزير الصحة الدكتور محمد جواد خليفة أمس الأول، عن عمليات غش وتزوير شاركت فيها إدارات مستشفيات وأطباء وأدت إلى هدر في المال العام، أوضح خليفة لـ«السفير» أنه توصّل إلى اكتشافها عبر نظام المراقبة الإلكترونية الذي يحفظ معلومات عن كل العمليات الجراحية التي تتمّ في المستشفيات.
وقد اختار الاطلاع على ملف عمليات المرارة التي تمت في لبنان العام الماضي، كونه يدرّس المادة المتعلّقة بالموضوع، «لأخذ فكرة». ومن خلال الجداول، لاحظ خليفة أن عشرين طبيبا ممن ينتمون إلى مستشفيات «ذات سمعة سيّئة» قاموا بعمليات مرارة مع مجرى المرارة بنسبة مئة في المئة من مجمل العمليات التي قاموا بها منفردين: «وهو رقم وهمي علمياً، لأن المعروف عالمياً أن عشرة مرضى من أصل كل مئة تتطلب حالتهم إجراء عملية لمجرى المرارة بعد إجرائها للمرارة».
ولفت خليفة أن إضافتهم لعمليات مجرى المرارة تزيد 25 في المئة على أجرهم في الفاتورة الواحدة.
أمام هذا الواقع، أكد خليفة لـ«السفير» أنه سيتم حسم هذه الزيادة من مستحقاتهم في السنة الماضية، كما ستتخذ بحقهم إجراءات قانونية. كما لفت إلى أن العقاب سيطال كل من يخالف القانون، «خصوصاً أنه مع النظام الجديد لا مجال ولا تخصص يعصى على الوزارة لكشف الخلل فيه».
وبما أن «الرقابة على المهن الطبية لا يمكن أن تكون بوليسية»، أشار خليفة إلى أنه من الأجدى بكل طبيب أن يلتزم بقسمه: «وقد قمنا بزيادة مستحقات الأطباء والمستشفيات كي يقدموا خدمة طبية أفضل للمريض، وليس كرمى لعيونهم».
وختم خليفة حديثه لـ«السفير» منوهاً بنسبة التسعين في المئة من الأطباء الذين يقومون بمهامهم على أكمل وجه.
م. س.