أرشيف الأخبار

تعتبر دائرة مدينة طرابلس من الدوائر الانتخابية المهمة نظراً لحجمها الكبير انتخابياً (نحو 200 ألف ناخب) ونيابياً (8 نواب) وهي بذلك تأتي في المرتبة الثالثة بعد دائرة قضاءي بعلبك والهرمل ودائرة بيروت الثالثة، كما أنها تضم إلى جانب بيروت الثالثة اكبر عدد من النواب السنة (5 نواب في كل منها). وتنبع أهمية هذه الدائرة ايضاً كون النائب السني القوي فيها هو احد المرشحين المحتملين لرئاسة الحكومة. التوافق الانتخابي الذي تم بين التيارات والشخصيات الثلاث الأقوى في المدينة أي تيار المستقبل ونجيب ميقاتي ومحمد الصفدي حسم النتيجة بشكل أكيد لمصلحة لائحة التضامن الطرابلسي التي دعمها، كما اشّر إلى خسارة شبه أكيدة لمن هم خارج هذه اللائحة وفي مقدمهم عمر كرامي ومصباح الأحدب وجان عبيد.
وفي نتائج الانتخابات:
بلغ عدد الناخبين المسجلين 196,061 ناخبا ً اقترع منهم 90,760 مقترعاً أي بنسبة 46,3% وهي نسبة مرتفعة عن النسبة التي سجلت في انتخابات العام 2005 حين بلغت 42,1%.
يشكل الناخبون السنة نسبة 80% من الناخبين المسجلين، وشكل المقترعون السنة في انتخابات العام 2009 نسبة 84% من المقترعين ما يعني أن الصوت السني هو الصوت المقرر والحاسم في الفوز، علماً بأن في هذه الدائرة 3 مقاعد غير سنية.
جاءت نتائج الانتخابات لتؤكد تراجع قوة وحضور المعارضة في مدينة طرابلس إذ لم تتمكن من تشكيل لائحة معلنة ورسمية واحدة فاكتفى عمر كرامي بإعلان لائحة من مرشحين تضمه إلى جانب مستشاره خلدون الشريف، وهكذا لم ينل عمر كرامي سوى 33,5% من أصوات المقترعين وكان الفارق بينه وبين آخر الفائزين في اللائحة المنافسة (احمد كرامي) 12,764 صوتاً، أما الفارق بينه وبين الفائز الأول (الوزير محمد الصفدي) فبلغ 36,407 أصوات.
نال المرشح العلوي على لائحة التضامن الطرابلسي بدر ونوس نحو 406 أصوات من أصوات المقترعين العلويين بينما نال منافسة رفعت علي عيد نحو 5,723 صوتاً علوياً من مجموع نحو 7 آلاف مقترع علوي.
في حين اتجه الناخبون السنة للاقتراع بأكثريتهم الساحقة للائحة التضامن الطرابلسي، فإن الناخبين العلويين اتجهوا للاقتراع لمرشحين ذوي اتجاه قريب من المعارضة، بينما كان توجه الناخبين المسيحيين من مختلف الطوائف الاقتراع للطرفين بشكل شبه متقارب. لكن قلة عددهم لم تبدل في النتيجة.
عدد المقاعد النيابية: 8 مقاعد: 5 سنة، 1 ماروني، 1 روم أرثوذكس، 1 علوي.
عدد الأقلام: 268 قلماً.