تمكنت قوة من الجيش اول امس من فتح طريق عام بئر السلاسل - خربة سلم، بعدما كان اهالي المنطقة قد قطعوها احتجاجا على قيام قوات الطوارئ الدولية المعززة «اليونيفيل» بمحاولة دهم احد المنازل في المنطقة التي انفجرت فيها ذخائر منذ ايام.
وفي التفاصيل ان قوة من «اليونيفيل» حاولت بعد الظهر مداهمة البيوت الواقعة في بلدة خربة سلم - منطقة الدبشة، فتصدى لها الاهالي وحصل عراك بالايدي وبالحجارة، ما اضطرها الى ان تنسحب الى منطقة بئر السلاسل، فعمد اهالي بئر السلاسل الى قطع الطريق الدولي بالاطارات المشتعلة، وفي هذه الاثناء، تدخلت قوة من الجيش لمحاولة اعادة الهدوء الى المنطقة. كما حصل تحليق مروحي للطوارئ فوق المنطقة.
وتعليقا على الحادث صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: «استكمالا للاجراءات المشتركة التي يقوم بها الجيش اللبناني وقوات الامم المتحدة الموقتة العاملة في جنوب لبنان، وذلك على اثر الانفجار الذي حصل اخيراً في بلدة خربة سلم - قضاء بنت جبيل، حصل التباس امس (اول امس) لدى اهالي البلدة نتج عنه بعض ردود الفعل، وقد عولج الموضوع فورا واعيد الوضع الى ما كان عليه. بوشر تحقيق مشترك لتوضيح ملابسات هذا الحادث.
أضاف البيان: تأسف قيادة الجيش انه خلال مجريات الاحداث اصيب اربعة عشر جنديا من اليونيفيل بجروح طفيفة.
وختم للبيان: ان وحدات الجيش اللبناني والقوة الدولية ستستمر في العمل في شكل وثيق لتطبيق القرار 1701».
من جهتها، اعلنت الناطقة الرسمية باسم قوات الطوارئ الدولية المعززة «اليونيفيل» ياسمينا بوزيان، اصابة 14 جنديا من «اليونيفيل» بجروح طفيفة، وتضرر عدد من السيارات، نتيجة تعرضهم للرشق بالحجارة في منطقة بئر السلاسل - خربة سلم.
جاء ذلك ردا على سؤال لمندوب الوكالة الوطنية للاعلام، عما حصل اول امس على طريق بئر السلاسل - خربة سلم، حيث قالت: «خلال مجريات التحقيق المستمر والمنسق بين اليونيفيل والجيش اللبناني، حول الانفجارات في خربة سلم، وبينما كان جنود اليونيفيل والجيش معا في موقع يبعد كيلومتر واحد عن المكان، من اجل التثبت من بعض العناصر والمتعلقة بالانفجارات، تجمع نحو 100 شخص وحاولوا عرقلة الاعمال ورشقوا عناصر «اليونيفيل» الموجودة على الارض بالحجارة وواجهوها. وعندما كبر الجمع نشرت «اليونيفيل» والجيش اللبناني قوات اضافية على الارض من اجل احتواء الوضع ومنع اي تصعيد».
أضافت: «وخلال مغادرة عناصر «اليونيفيل» للموقع، اطلقت احدى دوريات «اليونيفيل» التي تمت محاصرتها من قبل مجموعة من الاشخاص، عيارات تحذيرية في الهواء لفتح ممر لها للخروج».
وختمت بوزيان بالاشارة الى انه «وخلال مجريات الاحداث اصيب 14 جنديا من «اليونيفيل» بجروح طفيفة، كما تضررت بعض السيارات ومنها سيارة اسعاف تابعة لفريق التحقيق».
هذا وانتقد «لقاء علماء صور»، في اجتماع موسع عقده في مقره في صور برئاسة الشيخ علي ياسين، القوة الدولية المعززة في الجنوب، وطالبها بــ«وقف الخروقات الاسرائيلية وادانتها»، معتبرا «انها متواجدة في الجنوب لمصلحة اسرائيل وليس لمصلحة لبنان، وانها لا ترى الا بعين واحدة، وحين يحصل خرق اسرائيلي لكفرشوبا، وهو حاصل، تقول القوة الدولية على لسان الناطقة باسمها ياسمينا بوزيان ان كفرشوبا خارج نطاق اليونيفيل».
ورأى اللقاء «ان قضية مستودع الذخيرة التي تحدثت عنه القوة الدولية في خربة سلم بأنه خرق للقرار الدولي 1701 هو مستودع موجود على الارجح منذ ما قبل حرب تموز»، مؤكدا «ان هناك خروقات برية وبحرية وجوية اسرائيلية للقرار الدولي 1701 تصمت عليها القوة الدولية خدمة لاسرائيل»، ودعا الحكومة اللبنانية الى «ان تحفظ المقاومة وتقوي الجيش».
وطالب بــ«دفع تعويضات حرب تموز لابناء الجنوب ودعم المقاومة لانها نعمة والالتفاف حولها».