مؤتمــر «الديموقراطــي» يجــدد لرئيســه

نور عقل ضو
عالية:
حدد رئيس «الحزب الديموقراطي اللبناني» النائب طلال أرسلان، في المؤتمر الاستثنائي الثاني للحزب الذي انعقد امس الأول في فندق روتانا في الحازمية تحت عنوان «مؤتمر الشهيد صالح العريضي»، العناوين الرئيسية للمرحلة المقبلة وما تفرض من مهام على جمهور الحزب والمنضوين فيه، ومن بينها ما يستهدف وجودنا بالكامل في قلب هذا الإعصار مع جهود عربية جبارة تبذل لمساعدة إسرائيل على تصفية القضية الفلسطينية».
ورأى أن الاستهداف الأول يطاول «المقاومة من خلال المطالبة الدؤوبة على تجريدها من السلاح بحيث يصبح لبنان مكشوفاً بالكامل أمام الجيش الصهيوني، فيعود هذا الجيش ساعة ما يشاء إلى اجتياح أرضنا والوصول إلى عاصمتنا بيروت واحتلالها ورفع علمه على مباني المؤسسات الرسمية اللبنانية كما حدث تماماً في العام 1982»، فضلاً عن استهداف السلم الأهلي داخل لبنان وذلك برعاية وتقوية وتعزيز الطروحات التعصبية التي تفجر الفتنة المذهبية فتمزق لبنان وتقطعه إرباً، فتقع آنذاك المقاومة ومعها جيشنا الوطني الحبيب بين نارين: نار العدو الإسرائيلي ونار الفتنة الداخلية، وتالياً استهداف العلاقات التاريخية والقومية والجغرافية والثقافية والأسرية ما بين لبنان وسوريا العمق الاستراتيجي القومي للبنان».
المؤتمر لم يقارب الاستثناء على المستوى التنظيمي، ليس في ما يتعلق بانتخاب أرسلان رئيساً، بل في انتخاب بدا كأنه شبه تزكية للوجوه المعروفة لـ12 عضواً للمجلس السياسي.
وقال أرسلان في كلمته: إن الأزمة السياسية الراهنة هي باختصار أزمة أكثريتين تتزامنان في حقبة واحدة، أكثرية برلمانية تتمتع بها الموالاة، مقابل أكثرية شعبية واسعة جداً تتمتع بها المعارضة. هذا هو ملخص لوحة الأزمة، وفي كل بلدان العالم، حيث هناك ديموقراطية تمثيلية، يمكن لأزمة من هذا النوع أن تقوم.
ولفت إلى أن «الحل الذي نقترحه نحنُ والمعارضة بكامل فصائلها يقضي باعتماد مبدأ التعايش والمساكنة بين الأكثريتين داخل السلطة التنفيذية الواحدة، وهذا الاقتراح يجسد لبنانية الحل لهذه المشكلة السياسية اللبنانية».
أضاف: لا حجة لأحد بأن يرفض مثل هذا المبدأ الذي يشكل ركيزة ديموقراطية سليمة لقيام الديموقراطية السياسية في لبنان، فلا يتذاكى علينا أحد في إعطائنا دروسا في الديموقراطية بقوله إن على الأكثرية البرلمانية أن تحكم وعلى المعارضة أن تعارض، هذا كلام حق يراد به باطل، لا ينطبق أبداً على وضع كوضعنا تتمتع فيه المعارضة بأكثرية شعبية عريضة، ولا ينطبق أبداً على بلد كلبنان يقوم نظامه الحالي على أساس الديموقراطية التوافقية.
وتابع: أمامنا مظاهر سياسية غريبة عجيبة، سياسات لا تأخذ في الاعتبار لا العدو الصهيوني ولا الجغرافيا، ولأن عند الأعراب تجاهل للخطر الصهيوني وتجاهل للجغرافيا وأهميتها وخطورتها، نرى الواقع العربي على ما هو عليه أمامكم من ترد وانحطاط واضمحلال.
ورأى أن «هذا النهج الصحيح القائم على التمسك بالمقاومة كقوة ردعٍ أساسية تحمي لبنان والتمسك بالوحدة الوطنية الداخلية والتمسك بالعلاقة الاستراتيجية مع سوريا هو النهج الذي يحمي لبنان ويضمن استمراره».
ثم جرى انتخاب المجلس السياسي للحزب، ففاز بالعضوية كل من: مروان خير الدين، مالك أرسلان، وليد بركات، علمان الجردي، سليم حمادة، محمد المهتار، منهل العريضي، ربيع كرباج، ياسر القنطار، نسيب الجوهري، سليم عماطوري وسليمان فياض.